المنشورات

المِلْحَفَة

بكسر الميم وسكون اللام وفتح الحاء كمكنسة: عند العرب هي الملاءة السِّمْط، فإذا بُطِّنت ببطانة أو خشيت فهي عند العوام مِلْحَفة، والعرب لا تعرف ذلك.

وعند الجوهرى: الملحفة واحدة الملاحف، وتلحَّف بالمِلْحفة واللحاف، والتحف ولحف بهما، تغطَّى بهما (3).
واللحاف: غطاء ودثار معروف، قال الثعالبى: قال البديهى:
لما وقفت بباب دارك زائرًا ... خرج اللحاف وقال إنك نائم (4)
ويحدثنا المسعودى أن الخليفة العباسى المعتز باللَّه قبض على ولى عهده المؤيد وأُدرج في لحاف مسموم وشد طرفاه حتى مات فيه (5).
وأهل الأندلس يقولون: لحاف للذى يكون على الأسرّة، ولكن اللحاف عند العرب كل ما التحف به من ثوب أو رداء أو كساء في قيام أو قعود أو اضطجاع (1).
- أما الملحفة عند الأندلسيين لا تكون إلا من قطن، ولكنها عند العرب كل ما التحف به فهو ملحفة ولحاف (2).
والملاحف عند اليمنيين كساء واسع كانت ترتديه المرأة باليمن في العصور الوسطى، له عدة أسماء منها: صندات أو صتيان، وأشهرها الملاحف الحجية (3).
وعند دوزى: تشير كلمة لحاف إلى كساء واسع للمرأة، ويقرر ابن جبير أن النساء الصقليات التحفن اللحف الرائقة وقد احتفظن أيام الدولة النورماندية بالزى الإسلامى.
وقد كان الطوارق ببلاد المغرب يلفون رؤوسهم بُخُمر زُرُق يسمونها اللحاف.
وتشير كلمة مِلْحفة في القديم إلى إزار رجل، وفى عيون الأثر أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ترك فيما ترك وهو يجود بنفسه ملحفة مورَّسة؛ أي مصبوغة بالورس. ويحدثنا ابن بطوطة عن أهل السودان بقوله: وهم سود الألوان يلتحفون ملاحف صفر. والملحف يرادف الإزار: ويقول أيضًا عن نساء شيراز: ويخرجن ملتحفان متبرقعات فلا يظهر منهن شيء.
ولكن كلمة ملحفة كانت تستعمل في المغرب والأندلس للإشارة إلى الخمار الكبير أو الإزار الذي تتحجب به النساء في الشرق حينما يبرزن من منازلهن (4).
والملحفة هي ما يُعرف الآن بالجونلة أو التنورة، وفى شعر عمر بن أبي ربيعة:
أسيلاتُ أبدانٍ دِقاقٌ خصورُها ... وثيراتٌ ما التفت عليه الملاحفُ





مصادر و المراجع :

١- المعجم العربي لأسماء الملابس «في ضوء المعاجم والنصوص الموثقة من الجاهلية حتى العصر الحديث»

إعداد: د. رجب عبد الجواد إبراهيم (كلية الآداب - جامعة حلوان)

تقديم: أ. د/ محمود فهمي حجازي (كلية الآداب - جامعة القاهرة، عضو مجمع اللغة العربية)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید