المنشورات

المُلَاءَة

 المُلَاءَة: بالضم والمدّ: الرَّيْطة؛ وهي الملحفة، والجمع مُلاء، وفى حديث الاستسقاء: "فرأيت السحاب يتمزق كأنه المُلاء حين تُطوى".
والمُلاء بالضم والمد: جمع مُلاءة وهي الإزار والريطة.
شبَّه تقرّق الغيم واجتماع بعضه إلى بعض في أطراف السماء بالإزار إذا جُمعت أطرافه وطُوى، ومنه حديث قَيْلة: "وعليه أسمال مُلَيَّتين" هو تصغير مُلاءة مُثنَّاة المخففة الهمز، ومنه قول أبي خِراش:
كأنَّ المُلاءَ المَحْضَ خَلْفَ ذراعِه ... صُراحيَّةٌ والآخِنِيُّ المُتحَّمُ
عنى بالمحض هنا الغبار الخالص، شبهه بالمُلاء من الثياب (4).

وزاد في التاج: المُلاءة والريطة مترادفتان، وقيل: الملاءة هي الملحفة ذات اللفقين، فإن لم تكن ذات لفقين هي ريطة (1).
وأهل الأندلس كانوا يقولون لبعض أردية الحرير ملاءة، وإنما الملاءة الملحفة، قال الأصمعى: الريطة كل ملاءة لم تكن لفقيْن، وقال ابن قتيبة: إذا كانت الملاءة واحدة فهي ريطة، وإذا كانت نصفًا فهي شقّة، والعامة تستعمل الشقة مكان المِلْحَفة (2).
وعند دوزى: وقديمًا كان هذا النوع من المعاطف لا يلبسه إلا الرجال، ففي الأغانى لأبي الفرج أن المغنية الشهيرة عزة الميلاء كانت قد اكتسبت لقبها الميلاء، على رأى بعضهم؛ لأنها كانت تلبس الملاء وتتشبه بالرجال.
وعند Lane في كتابه: المصريون المحدثون: إن هذا الثوب نوع من المعطف الأزرق والأبيض، ويُدعى "ملاية"، ويلبس هذه الملاية كذلك بعض الرجال، وأغلب النساء، ويتشح بها الرجال فوق الكتفين أو حول البدن (3).
وهم يغطون الذراع اليسرى بإحدى الزوايا، ويطرحون الثوب إلى الوراء، ويجعلونه يمر تحت الذراع اليمنى ثم فوق الصدر وعلى الجسم ويرمى سائره على الذراع اليسرى، بحيث يجعلونه يتدلى على الظهر، والذراع اليمنى تبقى مكشوفة بغية استعمالها بحرية.
أما ملاية المرأة فهي نوع من المعاطف يشبه من ناحية الشكل الحبرة، ويتألف من شقتى قطن منسوجتين تربيعات زرقاء وبيضاء، أو على هيئة خطوط مائلة منحرفة، مشوبة باللون الأحمر، تستر بها النساء الجسم كله (4).





مصادر و المراجع :

١- المعجم العربي لأسماء الملابس «في ضوء المعاجم والنصوص الموثقة من الجاهلية حتى العصر الحديث»

إعداد: د. رجب عبد الجواد إبراهيم (كلية الآداب - جامعة حلوان)

تقديم: أ. د/ محمود فهمي حجازي (كلية الآداب - جامعة القاهرة، عضو مجمع اللغة العربية)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید