المنشورات

المِلَف

عند دوزى: إن كلمة مِلَف بكسر الميم وفتح اللام التي ربما كان يلفظها اللافظون: مِلْف -بسكون اللام-، ولكن التي تُلفظ اليوم: مَلَف -بفتح الميم واللام- تشير في أسبانيا إلى الجوخ، وحتى في أيامنا هذه ما زالت تشير في بلاد المغرب إلى نفس النوع من هذا القماش، ويقول هوست في كتابه: أخبار من مراكش: ملف انجليس (الجوخ الإنجليزى) وملف فلمينك (الجوخ الفلمنكى أو الهولندى)؛ وعند ابن بطوطة تعنى هذه الكلمة: الجوخ، واليوم تشير كلمة ملف Meleff في مالطة إلى رداء قرمزى للأطفال (4).
وفى تكملة المعاجم العربية للمؤلف نفسه وردت لفظة: مِلَف وضُبطت الميم بالفتح والكسر وفسرها بأنها الجوخ المغربى (5).
وقد وردت اللفظة عند ابن بطوطة في مواضع عدة هي:
"وثيابًا من المِلف والمرعز والقسى والكمخا" (1)، وفى قوله:
"ويجعل على العربة شبه قبة من قضبان خشب مربوط بعضها بسيور جلد رقيق وهي خفيفة الحمل، وتكسى باللبد أو بالملف" (2). وقوله: "رأيت عربة له، وكلها مجلَّلة بالملف الأزرق الطيب" (3). وقوله: "فرأيت شيخًا حسن الوجه واللَّمة، عليه لباس الرهبان؛ وهو الملف الأسود" (4) ونفهم من النصوص الواردة عند ابن بطوطة أن الملف قد يكون ثوبًا يُلْبَس؛ وقد يكون ثوبًا للرهبان أسود اللون، وقد يتخذه الأتراك يجللون به العريات التي تجرها الخيول وتمشى على الثلوج المتكاثفة. المِلَاح: المِلَاح بكسر الميم: السُّتْرَة؛ وقيل: المِخْلَاة بلغة هذيل، وجاء في الحديث: "أن المختار لما قتل عمر بن سعد جعل رأسه في مِلاح وعلَّقه".
والمِلَاح: سنان الرمح، والمِلاح: الرُّمْح (5).






مصادر و المراجع :

١- المعجم العربي لأسماء الملابس «في ضوء المعاجم والنصوص الموثقة من الجاهلية حتى العصر الحديث»

إعداد: د. رجب عبد الجواد إبراهيم (كلية الآداب - جامعة حلوان)

تقديم: أ. د/ محمود فهمي حجازي (كلية الآداب - جامعة القاهرة، عضو مجمع اللغة العربية)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید