المنشورات

النِّكْث

 بالكسر أن تُنْقَض أخلاق الأخبية والأكسية البالية فتُغزل ثانية، والاسم من ذلك كله النكيثة، ونكث العهد والحبل فانتكث، أى نقضه فانتقض، وفى التنزيل العزيز: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا}، واحد الأنكاث نِكْث، وهو الغَزْل من الصوف أو الشعر تُبْرَم وتُنسج، فإذا خَلَقت -أى بليت- النسيجة قُطِّعت قطعًا صغارًا ونُكثت خيوطها المبرومة وخُلطت بالصوف الجديد ونشبت به ثم ضُريت بالمطارق وغُزلت ثانيةً واستعملت، والذى ينكثها يُقال له: نكَّاث؛ ومن هذا نكث العهد، وهو نقضه بعد إحكامه، كما تُنكث خيوط الصوف المغزول بعد إبرامه. قال ابن السكيت: النِّكْث: المصدر، وفى حديث عمر: أنه كان يأخذ النِّكث والنوى من الطريق فإن مرَّ بدار قوم رمى بهما فيها وقال: انتفعوا بهذا النكث.
والنّكث بالكسر: الخيط الخَلَق من صوف أو شعر أو وبر، سُمِّى به لأنه ينقض، ثم يُعاد فتله (2).





مصادر و المراجع :

١- المعجم العربي لأسماء الملابس «في ضوء المعاجم والنصوص الموثقة من الجاهلية حتى العصر الحديث»

إعداد: د. رجب عبد الجواد إبراهيم (كلية الآداب - جامعة حلوان)

تقديم: أ. د/ محمود فهمي حجازي (كلية الآداب - جامعة القاهرة، عضو مجمع اللغة العربية)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید