المنشورات

المُنَيَّر

المُنيَّر بضم الميم وتشديد الياء:الثوب المنسوج على نَيْرين، وقولهم: ثوب ذو نيرين إذا نُسج على خيطين، وهو الذى يُقال له ديابوذ، وهو بالفارسية: دوباف، ويُقال له في النسج: المُتَاءَمة، وهو أن يُنار خيطان معًا ويوضع على الحفَّة خيطان، وأما ما نير خيطًا واحدًا فهو السَّحْل، فإذا كان خيط أبيض وخيط أسود فهو المقاناة، واذا نُسج على نيرين كان أصفق وأبقى (1).
والمنيَّرة: ثوب مخطط منسوج على نيرين ليكون غليظًا متينًا، ورد ذكره عند ابن بطوطة في قوله: فأخذت الجبة التى كانت علىّ فأعطيته إياها، وأعطانى منيَّرة بالية عنده" (2).
ويرجَّح العلَّامة التازى أن تكون الكلمة الحقيقية هى: مُقيَّرة، وليست مُنيَّرة، والمقيَّرة هى الثياب المتسخة التى تبدو وكأنها مصبوغة بالقار "الزِّفْت".
والمُنيّرة والمُنيّر تعنى فيما تعنيه ما هو غليظ، ولذا فهى تشير إلى نوع من الكساء الغليظ (3).
وفى رحلة الغرناطى: "ونذكر خصائص البلاد في الملابس، فيُقال برود اليمن، وقصب مصر، وديباج الروم، وخز السوس، وحرير الصين، وأكسية فارس، وحلل أصبهان، وسقلاطون بغداد، وعمائم الأبلة، ومُنيَّر الرَّى، وملحم مرو" (4).
وهذا النص يشير إلى أن مدينة الرى كانت مشهورة بصناعة الثوب المعروف بالمنيَّر.






مصادر و المراجع :

١- المعجم العربي لأسماء الملابس «في ضوء المعاجم والنصوص الموثقة من الجاهلية حتى العصر الحديث»

إعداد: د. رجب عبد الجواد إبراهيم (كلية الآداب - جامعة حلوان)

تقديم: أ. د/ محمود فهمي حجازي (كلية الآداب - جامعة القاهرة، عضو مجمع اللغة العربية)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید