المنشورات

سعد الله

قَالَ الأصمعى من أَمْثَال الْعَرَب
(أسعد الله أَكثر أم جذام ... )
وهما حَيَّان بَينهمَا فضل بَين لَا يخفى إِلَّا على جَاهِل لَا يعرف شَيْئا قَالَ الشَّاعِر
(لقد أفحمت حَتَّى لست تدرى ... أسعد الله أَكثر أم جذام)
وَضمن الصاحب أَبُو الْقَاسِم إِسْمَاعِيل بن عباد مُعظم هَذَا الْبَيْت شعرًا لَهُ كتب بِهِ فِي صباه إِلَى بعض إخوانه فَمِنْهُ
(كتبت وَقد سبت عقلى المدام ... وساعدنى على الشّرْب الندام)
(وأسرفنا فَمَا ندرى لسكر ... أسعد الله أَكثر أم جذام)
وَسعد من بَين قبائل الْعَرَب مَخْصُوصَة بالفصاحة وَحسن الْبَيَان وَكَانَ النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مسترضعا فيهم وظئرة حليمة السعدية هى الَّتِى تسلمته من عبد الْمطلب فَحَملته إِلَى الْمَدِينَة فَكَانَت ترْضِعه وتحسن تَرْبِيَته وَلما ردته إِلَى مَكَّة نظر إِلَيْهِ عبد الْمطلب وَقد نما نمو الْهلَال وَهُوَ يتَكَلَّم بفصاحة فَامْتَلَأَ سُرُورًا وَقَالَ جمال قُرَيْش وفصاحة سعد وحلاوة يثرب
وَكَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول (أَنا أفْصح الْعَرَب بيدأنى من قُرَيْش ونشأت فِي بنى سعد بن بكر فَأنى يأتينى اللّحن)
وَكَانَ شبيب بن شيبَة من أفْصح الخطباء وَهُوَ من بنى سعد وَفِيه يَقُول أَبُو نخيلة
(إِذا عدت سعد على شبيبها ... على فتاها وعَلى خطيبها)
(من مطلع الشَّمْس إِلَى مغيبها ... عجبت من كثرتها وطيبها)





مصادر و المراجع :

١- ثمار القلوب في المضاف والمنسوب

المؤلف: عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید