المنشورات
(عمرونوح)
يضْرب مثلا فِي الطول قَالَ وهب بن مُنَبّه كَانَ عمر نوح عَلَيْهِ السَّلَام ألف سنة لِأَنَّهُ بعث إِلَى قومه وَهُوَ ابْن خمسين سنة ولبث يَدعُوهُم إِلَى أَن مَضَت تِسْعمائَة وَخَمْسُونَ سنة فَذَلِك قَوْله تَعَالَى {فَلبث فيهم ألف سنة إِلَّا خمسين عَاما}
ويروى أَنه عَاشَ ثَلَاثَة قُرُون وَعمر فيهم وهم لَا يجيبونه وَلَا اتبعهُ مِنْهُم إِلَّا الْقَلِيل كَمَا ذكره عز ذكره قَالَ {وَمَا آمن مَعَه إِلَّا قَلِيل}
وَقد أَكثر النَّاس التَّمْثِيل بعمر نوح نظما ونثرا قَالَ مُحَمَّد بن مكرم لِأَحْمَد ابْن إِسْرَائِيل
(قل لِأَبْنِ إِسْرَائِيل يَا أَحْمد ... عمرك فِي الْعَالم لَا ينْفد)
(إِن زَمَانا أَنْت مستوزر ... فِيهِ زمَان عسر أنكد)
(يالبد الدَّهْر وياعوجه ... أَنْت كنوح عمره سرمد)
وَقَالَ آخر
(يحْتَاج راجى نوالهم ابدا ... إِلَى ثَلَاث بِغَيْر تَكْذِيب)
(كنوز قَارون أَن تكون لَهُ ... وَعمر نوح وصبر أَيُّوب)
وَقَالَ أَبُو الْعَتَاهِيَة
(لتموتن وَإِن عمرت ... مَا عمر نوح)
(فعلى نَفسك نج إِن ... كنت لابد تنوح)
وقرأت للصاحب فصلا من كتاب لَهُ إِلَى أَبى مُحَمَّد العلوى علق بحفظى مِنْهُ فِي ذكر نوح صَاحبه وَكَانَ بعث بِهِ رَسُولا إِلَيْهِ وَأما صلته ولى بره بوسميه وإنفاذه للتهنئة نوحًا أبقى الله سيدى بَقَاء سميه فقد أطَاع فِيهِ خلقا طالما وردنا حياضه فارتوينا من كرم غمر وقصدنا رياضه فرعينا من شرف دثر
مصادر و المراجع :
١- ثمار القلوب في المضاف والمنسوب
المؤلف: عبد الملك
بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)
1 يناير 2024
تعليقات (0)