المنشورات

(نَار إِبْرَاهِيم)

يضْرب بهَا الْمثل فِي الْبرد والسلامة ويروى أَن إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام لما قذف فِي النَّار بعث الله لَهُ ملك الظل فَكَانَ يحدثه ويؤنسه فَلم تصل النَّار إِلَى أَذَاهُ مَعَ قربه من طباع ذَلِك الْملك قَالَ الله عز ذكره {قُلْنَا يَا نَار كوني بردا وَسلَامًا على إِبْرَاهِيم}
وَقد شبه بهَا ابْن الرومى الْخمر فَقَالَ
(وعاتقة زفت لنا من قرى كوثى ... تلقب أم الدَّهْر بل بنته الْكُبْرَى)
(رَأَتْ نَار إِبْرَاهِيم أَيَّام أوقدت ... وَصَارَت من الْأَوْصَاف أوصافها الْحسنى)
(حكت نورها فى بردهَا وسلامها ... وباتت بِطيب لَا يوازى وَلَا يحْكى)
وتعاطى ابْن المعتز هَذَا التَّشْبِيه فأوجز حَيْثُ قَالَ
(ومشمولة قد طَال بالقنص لبثها ... حكت نَار إِبْرَاهِيم فِي اللَّوْن وَالْبرد)
ولنار إِبْرَاهِيم مَكَان آخر من بَاب النيرَان فِي هَذَا الْكتاب




مصادر و المراجع :

١- ثمار القلوب في المضاف والمنسوب

المؤلف: عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید