المنشورات

(ملاعب الأسنة)

هُوَ عَامر بن الطُّفَيْل بن مَالك أحد فرسَان الْعَرَب الْمَذْكُورين قَالَ أَبُو عُبَيْدَة فرسَان الْعَرَب ثَلَاثَة فَارس تَمِيم عتيبة بن الْحَارِث بن شهَاب وَكَانَ يُقَال لَهُ صياد الفوارس وسم الفوارس وَفَارِس ربيعَة بسطَام بن قيس بن مَسْعُود وَفَارِس قيس عَامر بن الطُّفَيْل ملاعب الأسنة فَأَما ملاعب الرماح فَأَبُو برَاء عَامر بن مَالك بن جَعْفَر وَكَانَ بعث إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يسْأَله أَن يُوَجه إِلَيْهِم قوما يفقهونهم فِي الدّين فَبعث إِلَيْهِم قوما من أَصْحَابه فَعرض لَهُم عَامر بن الطُّفَيْل فَقَتلهُمْ يَوْم بِئْر مَعُونَة فَلم يفلت مِنْهُم إِلَّا رجل وَاحِد فَاغْتَمَّ أَبُو برَاء لذَلِك وقلق لإخفار عَامر بن الطُّفَيْل بِقَتْلِهِم ذمَّته وَبلغ بني عَامر موت عَامر بن الطُّفَيْل وَهُوَ منصرف من عِنْد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَرَادُوا النجعة فَجعلُوا يرتحلون فَقَالَ أَبُو برَاء مَا يصنع الْقَوْم فَقَالُوا يرتحلون لهَذَا الْأَمر الذى حدث قَالَ أبغير إذني فَقَالَ بعض بني أَخِيه يَزْعمُونَ أَنه قد عرض لَك فِي عقلك شَيْء مُنْذُ ساءك أَمر هَذَا الرجل فَدَعَا لبيدا واستدعى قينتين لَهُ فَشرب وغنتاه فَقَالَ يَا لبيد ارأيت إِن حدث بعمك حدث مَا كنت قَائِلا فَإِن قَوْمك يَزْعمُونَ أَن عقلى قد ذهب وَالْمَوْت خير من عزوب الْعقل فَقَالَ لبيد
(قوما تنوحان مَعَ النواح)
(وأبنا ملاعب الرماح)
(ياعامرا يَا عَامر القداح)
(ومدره الكتيبة الرداح)
(لَو كَانَ حى مدرك الْفَلاح)
(أدْركهُ ملاعب الرماح) فَلَمَّا أثقله الشَّرَاب اتكأ على سَيْفه حَتَّى فاضت نَفسه وَهُوَ يَقُول لَا خير فِي الْعَيْش وَقد عصتنى بَنو عَامر




مصادر و المراجع :

١- ثمار القلوب في المضاف والمنسوب

المؤلف: عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید