(قيافة بنى مُدْلِج)
القيافة علم اخْتصّت بِهِ الْعَرَب من بَين سَائِر الْأُمَم وَهُوَ إِصَابَة الفراسة فِي معرفَة الْأَشْيَاء فِي الْأَوْلَاد والقرابات وَمَعْرِفَة الْآثَار وهى فِي كنَانَة أَكثر مِنْهَا فِي غَيرهَا وَبَنُو مُدْلِج الْقَافة مِنْهُم وَمَا ظَنك بِقوم يلحقون الْأسود بالأبيض والأبيض بالأسود والوضئ بالدميم والدميم بالوضئ والطويل بالقصير والقصير بالطويل فَمنهمْ سراقَة بن مَالك المدلجى أخرجه أَبُو سُفْيَان ليقتاف أثر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِين خرج إِلَى الْغَار مَعَ أَبى بكر رَضِي الله عَنهُ فَلَمَّا رأى أثر قدمه قَالَ أما مُحَمَّد فإنى لم أره وَلَكِن إِن شِئْتُم أَن ألحق هَذَا الْأَثر قَالُوا فَالْحَقْهُ قَالَ هُوَ أشبه شَيْء بالأثر الذى فِي مقَام إِبْرَاهِيم فَضرب أَبُو سُفْيَان بكمه على الأَرْض ليعفو الْأَثر وَقَالَ قد خرف الشَّيْخ
مصادر و المراجع :
١- ثمار القلوب في المضاف والمنسوب
المؤلف: عبد الملك
بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)