المنشورات
(خطباء إياد)
يضْرب بهم الْمثل وَقَالَ يَوْمًا عبد الْملك ابْن مَرْوَان لجلسائه هَل تعرفُون حَيا هم أَخطب النَّاس وأجود النَّاس وأشعر النَّاس وأنكح النَّاس فَأَطْرقُوا فَقَالَ هم إياد لِأَن قسا مِنْهُم وَكَعب ابْن مامة وَأَبُو دَاوُد الإيادى مِنْهُم وَابْن ألغز مِنْهُم وكل مثل فِي جنسه فَأَما قس فَهُوَ ابْن سَاعِدَة أَسْقُف نَجْرَان وَأحكم حكماء الْعَرَب وأبلغ وأعقل من سمع بِهِ مِنْهُم وَهُوَ أول من كتب فلَان إِلَى فلَان وَأول من خطب متوكئا على عَصا وَأول من أقرّ بِالْبَعْثِ وَأول من قَالَ أما بعد وَبِه يضْرب الْمثل فِي الخطابة والبلاغة قَالَ الْأَعْمَش
(وأبلغ من قس وَأَجرا من الذى ... بذى الغيل من خفان أصبح خادرا)
وَقَالَ الحطيئة (وأخطب من قس وأمضى إِذا مضى ... من الرّيح إِذْ مس النُّفُوس نكالها)
وَمن مَشْهُور كَلَامه مالى أرى النَّاس يذهبون فَلَا يرجعُونَ أرضوا بالْمقَام فأقاموا أم تركُوا فَنَامُوا
وَمن سَائِر شعره
(فِي الذاهبين الْأَوَّلين ... من الْقُرُون لنا بصائر)
(لما رَأَيْت مواردا ... للْمَوْت لَيْسَ لَهَا مصَادر)
(وَرَأَيْت قومى نَحْوهَا ... يمضى الأكابر والأصاغر)
(أيقنت أَنى لَا محَالة ... حَيْثُ صَار الْقَوْم صائر)
ويروى أَن النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذكر قسا فَقَالَ (يحْشر أمة وَحده) \ ح \
مصادر و المراجع :
١- ثمار القلوب في المضاف والمنسوب
المؤلف: عبد الملك
بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)
1 يناير 2024
تعليقات (0)