المنشورات

(دَاء الْمُلُوك)

قد نزههم الله وَرفع أقدارهم عَمَّا يرميهم بِهِ الْعَامَّة وتنسبه إِلَيْهِم من الدَّاء الذى لَا دَوَاء لَهُ إِلَّا بعصمة الله تَعَالَى وَكَأَنَّهُم اعتقدوا أَن ذَلِك رُبمَا يتَوَلَّد من فرط الترفه والتنعم فإضافته إِلَيْهِم لتخصيصه بهم قَالَ الشَّاعِر
(دَاء الْمُلُوك يلوح فَوق جَبينه ... شهِدت بِذَاكَ مَوَاضِع التحديق)
وَقَالَ أَبُو نصر الظريفي الأبيوردي
(قد ردنا إِسْحَاق عَن بَابه ... فَلم يكن فِيهِ لنا من سلوك)
(وَقَالَ بى دَاء وعهدى بِهِ ... كَالشَّمْسِ من قبل أَوَان الدلوك)
(وَلَيْسَ ذَاك الدَّاء من دائنا ... لَكِن ذَاك الدَّاء دَاء الْمُلُوك)
وَقَالَ آخر
(أَحْمد الله حمد شَاكر نعماه ... وَلَا أشتكى صروف الزَّمَان)
(إِن عرانى دَاء الْكِرَام من الدّين ... فدَاء الْمُلُوك مِمَّا عدانى)
وَقَالَ آخر
(مَا حيلتى وَالزَّمَان يجفونى ... وَهُوَ على الْحر غير مَأْمُون)
(وَالدّين دَاء الْكِرَام ينحلنى ... وَلَيْسَ دَاء الْكِرَام بالدون)
(أَحْمد ربى الْكَرِيم حمد فَتى ... فى كدر الْعَيْش غير مغبون)
(إِن كَانَ دَاء الْكِرَام يعرونى ... فَإِن دَاء الْمُلُوك يعدونى)




مصادر و المراجع :

١- ثمار القلوب في المضاف والمنسوب

المؤلف: عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید