المنشورات
(لَيْلَة المتَوَكل)
هى اللَّيْلَة الَّتِى قتل فِيهَا وَكَانَت ثلمة الْإِسْلَام وعنوان سُقُوط الهيبة وتاريخ تراجع الْخلَافَة وَكَانَت لَيْلَة الْأَرْبَعَاء لثلاث خلت من شَوَّال سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ قَتله باغر التركى بمواطأة الْمُنْتَصر فى مجْلِس أنسه وَقد أحدق بِهِ الندماء والمطربون ودارت الكئوس وَطَابَتْ النُّفُوس فَانْقَلَبَ مجْلِس اللَّهْو والطرب إِلَى مجْلِس الويل وَالْحَرب وَأكْثر الشُّعَرَاء فى وصف هَذِه الْوَقْعَة فَمنهمْ أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الأسدى يَقُول من قصيدة
(هَكَذَا فلتكن منايا الْكِرَام ... بَين ناى ومزهر ومدام)
(بَين كاسين أروتاه جَمِيعًا ... كأس لذاته وكأس الْحمام)
وَمِنْهُم البحترى شهد الْقَتْل فَقَالَ من قصيدة
(لنعم الدَّم المسفوح لَيْلَة جَعْفَر ... هرقتم وجنح اللَّيْل سود دياجره)
(كَانَ ولى الْعَهْد أضمر غدرة ... فَمن عجب أَن ولى الْعَهْد غَادَرَهُ)
(فَلَا ملى الباقى تراث الذى مضى ... وَلَا حملت ذَاك الدُّعَاء منابره)
وَمِمَّنْ ضرب الْمثل بليلة المتَوَكل أَبُو الْقَاسِم الزعفرانى حَيْثُ قَالَ من قصيدة فى فَخر الدولة
(قد أَلْقَت الدُّنْيَا أزمتها إِلَى ... ملك الْمُلُوك على بن أَبى على)
(فاطرب سُرُورًا بِالزَّمَانِ وَحسنه ... واشرب على إقبال دولة مقبل)
(كم آمن متحصن فى جوسق ... قد بَات مِنْهُ بليلة المتَوَكل)
مصادر و المراجع :
١- ثمار القلوب في المضاف والمنسوب
المؤلف: عبد الملك
بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)
1 يناير 2024
تعليقات (0)