المنشورات

(جُنُون الْمعلم)

قد جرى الْمثل بجنون المعلمين لفساد أدمغتهم كَمَا قَالَ الشَّاعِر
(معلم صبيان يروح ويغتدى ... على أَنفه ألوان ريح فسائهم)
(وَقد أفسدوا مِنْهُ الدِّمَاغ بفسوهم ... ورفعهم أَصْوَاتهم فى هجائهم)
وأبلغ مَا قيل فى ذمهم مَا أنْشدهُ الجاحظ لصقلاب الْمعلم
(وَكَيف يُرْجَى الْعقل والحزم عِنْد من ... يروح إِلَى أُنْثَى وَيَغْدُو إِلَى طِفْل)
وَأنْشد لغيره فى مَعْنَاهُ
(مَتى يَأْتِ الْمعلم يَوْم خير ... وَلم يعرف سوى أُنْثَى وطفل)
وَأنْشد
(فَإِن كنت قد بَايَعت مَرْوَان طَائِعا ... فصرت إِذن بعد المشيب معلما)
(وَفَارَقت قومى مؤثرا لعدوهم ... وأصبحت فيهم ذاهل الْعقل مفحما)
وَفِي كتاب جراب الدولة أَن معلما مر فى النظارة إِلَى حَرْب فَأصَاب رَأسه سهم فَقَالَ أَصْحَابه ينبغى أَن يَنْزعهُ رفقا بِهِ لِئَلَّا يفْسد دماغه فَقَالَ الْمعلم انزعوة كَيفَ شِئْتُم فَلَو كَانَ لى دماغ مَا أتيت الْحَرْب





مصادر و المراجع :

١- ثمار القلوب في المضاف والمنسوب

المؤلف: عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید