المنشورات

(بنت الْمنية)

هى الْحمى وَيُقَال إِن ابلغ مَا قيل فى وصفهَا قَول عبد الصَّمد بن المعذل من قصيدة أَولهَا
(هجرت الْهوى أَيّمَا هِجْرَة ... وعفت الغوانى والخمرة)
(لوتنى عَن وَصلهَا سكرة ... بكاس الضنا بعْدهَا سكره)
(وَبنت الْمنية تنتابنى ... هُدُوا وتطرقنى سحرة)
(إِذا وَردت لم يَزع وردهَا ... عَن الْقلب حجب وَلَا ستْرَة)
(لَهَا قدرَة فى جسوم الْأَنَام ... حباها بهَا الله ذُو الْقُدْرَة)
(فقد سلبت أعظمى نحضها ... وَلم تتْرك من دمى قَطْرَة) وهى طَوِيلَة لَا يسْقط مِنْهَا بَيت
وَله أَيْضا من قصيدة ضادية
(بنت الْمنية بى موكلة ... عقب النَّهَار كمقتض قرضا)
(ألفت وَفَاء لَيْسَ تسأمه ... فترى مواصلتى بِهِ فرضا)
(عرقت بنافضها وصالبها ... لحمى ورضت أعظمى رضَا)
(وَلَو أَنَّهَا ترمى بشكتها ... نيقا اشم لذاب وارفضا)
وَلم يزل شعر ابْن المعذل أَمِير مَا قيل فى الْحمى حَتَّى جَاءَت ميمية أَبى الطّيب فأربت عَلَيْهِ وَقد جعلهَا بنت الدَّهْر فى قَوْله
(أبنت الدَّهْر عندى كل بنت
فَكيف وصلت أَنْت من الزحام)
يَقُول عندى كل حَادِثَة من حوادث الدَّهْر ونوائبه فَكيف خلصت إِلَى جسمى من زحمة النوائب
ولبعض أهل الْعَصْر
(سئمت الْعَيْش حِين رَأَيْت ... صرف الدَّهْر يرهقنى)
(صعُودًا والصعود إِلَيْهِ ... يعجزنى فيقلقنى)
(وَبنت الْمَوْت بالآلام ... والأوجاع تطرقنى)
(تؤرقنى تحرقنى ... تعرقنى تغرقنى)





مصادر و المراجع :

١- ثمار القلوب في المضاف والمنسوب

المؤلف: عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید