وَدخل يَوْمًا أَبُو الْحسن بن طَبَاطَبَا دَار أَبى على بن رستم فَرَأى على بَابه عثمانيين أسوديين قد لبسا عمامتين حمراويين فامتحنهما فوجدهما من الْأَدَب خاليين فَلَمَّا تمكن فى مجْلِس ابْن رستم دَعَا بالدواة والقرطاس وَكتب
(أرى بِبَاب الدَّار أسودين ... ذوى عمامتين حمراوين)
(كجمرتين فَوق فحمتين ... قد غادرا الرَّفْض قرير الْعين)
(جد كَمَا عُثْمَان ذُو النورين ... فَمَاله أنسل ظلمتين)
(يَا قبح شين صادر عَن زين ... حدائد تطبع من لجين)
(مَا أَنْتُمَا إِلَّا غرابا بَين ... طيرا فقد وقعتما للحين)
(المظهرين الْحبّ لِلشَّيْخَيْنِ ... ذرا ذوى السّنة فى المصرين)
(وخليا الشِّيعَة للسبطين ... لِلْحسنِ الطّيب وَالْحُسَيْن)
(وخليا الشِّيعَة للسبطين ... لِلْحسنِ الطّيب وَالْحُسَيْن)
(ستعطيان فى مدى عَاميْنِ ... صكا بخفين إِلَى حنين)
فاستظرفها ابْن رستم وحفظها النَّاس
مصادر و المراجع :
١- ثمار القلوب في المضاف والمنسوب
المؤلف: عبد الملك
بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)
تعليقات (0)