المنشورات

(زوانى الْهِنْد)

قَالَ الجاحظ إِنَّمَا سَار الزِّنَا وَطلب الرِّجَال فى نسَاء الْهِنْد أَعم لِأَن شهوتهن للرِّجَال أَشد فَلذَلِك اتخذ الهنود دورا للزوانى قَالَ وَمن إِحْدَى علل حبهن للزِّنَا ورغبتهن وفارة البظر والقلفة فَإِن البظراء تَجِد من اللَّذَّة مَالا تَجدهُ المختونة وأصل ختان النِّسَاء لم يحاول بِهِ الْحسن دون التمَاس نُقْصَان الشَّهْوَة ليَكُون العفاف مَقْصُورا عَلَيْهِنَّ وَلذَلِك قَالَ النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لأم عَطِيَّة الخاتنة (أشمية وَلَا تنهكيه فَإِنَّهُ اسرى للْوَجْه وأحظى عِنْد البعل) كَأَنَّهُ أَرَادَ أَنه ينقص من شهوتها بِقدر مَا يردهَا إِلَى الِاعْتِدَال فَإِن شهوتها إِذا قلت ذهب التَّمَتُّع وَنقص حب الْأزْوَاج وَحب الزَّوْج قيد دون الْفُجُور
وَذكر صَاحب كتاب المسالك والممالك أَن عَامَّة مُلُوك الْهِنْد يرَوْنَ الزِّنَا حَلَالا خلا ملك قمار قَالَ وَقد دخلت مدينته وأقمت بهَا سنتَيْن فَلم أر ملكا أغير وَلَا أَشد فى الْأَشْرِبَة مِنْهُ فَإِنَّهُ يُعَاقب على الزِّنَا وَالشرب بِالْقَتْلِ فَأَما غَيره من مُلُوك الْهِنْد فَإِنَّهُم جَمِيعًا يرَوْنَ الزِّنَا مُبَاحا وَلَا يتحاشون عَنهُ غير أَن من أحصن مِنْهُم امْرَأَة فَعرض لَهَا عَارض فزنيا جَمِيعًا قتل الرجل وَالْمَرْأَة قتلا ذريعا




مصادر و المراجع :

١- ثمار القلوب في المضاف والمنسوب

المؤلف: عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید