المنشورات

(حمام منْجَاب)

منْجَاب امْرَأَة كَانَ لَهَا حمام بِالْبَصْرَةِ لم ير مثله وَكَانَ يغل غلَّة كَثِيرَة وَكَانَت تأتى إِلَيْهِ وُجُوه النَّاس وَفِيه يَقُول
(يَا رب قَائِله يَوْمًا وَقد تعبت ... كَيفَ الطَّرِيق إِلَى حمام منْجَاب)
وَكَانَ بِالْبَصْرَةِ حمام آخر لامْرَأَة تدعى طيبه فكسد عَلَيْهَا فَقَالَ لَهَا شَاعِر
(مَا الذى تجعلينه لى ... إِن حولت وُجُوه النَّاس إِلَى حمامك) وَنَفَقَته لَك وَتركت حمام منْجَاب مَهْجُورًا لَا يغشى قَالَت ألف دِرْهَم قَالَ فعدليه وَأَنا أوفى لَك بِمَا ضمنته فعدلت الْألف فَقَالَ الشَّاعِر
(حمام طيبه لَا حمام منْجَاب ... حمام طيبه سخن وَاسع الْبَاب)
فَترك النَّاس حمام منْجَاب وَأَقْبلُوا على حمام طيبه فوفت للشاعر بِالْألف وحمام بوران بِبَغْدَاد كحمام منْجَاب بِالْبَصْرَةِ




مصادر و المراجع :

١- ثمار القلوب في المضاف والمنسوب

المؤلف: عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید