المنشورات

(اذن الْحَائِط)

من أمثالهم للحيطان آذان أى خلفهَا من يسمع مَا تَقول قَالَ الطرائفى الأبيوردى
(سر الْفَتى من دَمه إِن فَشَا ... فأوله حفظا وكتمانا)
(فاحتط على السِّرّ بكتمانه ... فَإِن للحيطان آذَانا)
وأنشدنى أَبُو حَفْص عمر بن على لنَفسِهِ
(وبارد الطلعة حاذانا ... واسترق السّمع فآذانا)
(فَقلت لِلْجُلَّاسِ لَا تنبسوا ... فَإِن للحيطان آذَانا)
وَمن الآذان المستعارة قَول أَبى على الْبَصِير
(إِذا مَا شال شَوَّال عكفنا ... على زق وباطية رزوم)
(وَإِن هم أطاف بِنَا عركنا ... بأيدى الكأس آذان الهموم)
وَقَالَ آخر فى أذن الْعود
(وَكَأَنَّهُ فى حجرها ولد لَهَا ... ضمته بَين ترائب ولبان)
(طورا تدغدغ بَطْنه فَإِذا هفا ... عركت لَهُ أذنا من الآذان)
وَلم أسمع فى اسْتِعَارَة الآذان أحسن وأبلغ من قَول السَّيِّد الْأَمِير أدام الله علوه فى رِسَالَة لَهُ وَالله يمتعه بِمَا يمنحه من خَصَائِص هى آذان الزَّمَان شنوف وفى جيده عقد مرصوف





مصادر و المراجع :

١- ثمار القلوب في المضاف والمنسوب

المؤلف: عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید