المنشورات
(حنين الْإِبِل)
الْعَرَب تَقول لَا أفعل ذَلِك مَا حنت الْإِبِل وَمَا أطت الْإِبِل وَمن أمثالهم أحن من شَارف وهى النَّاقة المسنة لِأَنَّهَا اشد حنينا إِلَى وَلَدهَا من غَيرهَا
وَمن الْعَرَب من يصف الْإِبِل بالرقة والحنين كَمَا قَالَ متمم بن نُوَيْرَة
(فَمَا وجد أظار ثَلَاث روائم ... رأين مجرا من حوار ومصرعا)
(يذكرن ذَا البث الحزين ببثه ... إِذا حنت الأولى سجعن لَهَا مَعًا)
(بأوجع منى يَوْم فَارَقت مَالِكًا ... وَقَامَ بِهِ الناعى الرفيع فأسمعا)
وَمِنْهُم من يصفها بالحقد وَغلظ الأكباد كَمَا قَالَ بلعاء بن قيس الكنانى
(يبكى علينا وَلَا نبكى على أحد ... لنَحْنُ أغْلظ أكبادا من الْإِبِل)
وَمن أمثالهم احقد من جمل
وللبديع الهمذانى من فصل إِن الْإِبِل على غلظ أكبادها لتحن إِلَى أعطانها وَإِن الطير لتقطع عرض النَّهر إِلَى أوطانها
مصادر و المراجع :
١- ثمار القلوب في المضاف والمنسوب
المؤلف: عبد الملك
بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)
1 يناير 2024
تعليقات (0)