المنشورات

(نُعَاس الْكَلْب)

 الْعَرَب تضرب الْمثل بنعاس الْكَلْب كَمَا قَالَ رؤبة
(لاقيت مطلا كنعاس الْكَلْب ... وعدة عجب عَلَيْهَا صحبى)
(كالشهد بِالْمَاءِ الزلَال العذب)
قَالَ الجاحظ الْكَلْب ايقظ الْحَيَوَان عينا وَقت حَاجَة أَصْحَابه إِلَى النّوم وَإِنَّمَا نَومه نَهَارا عِنْد استغنائهم عَن حراسته ثمَّ لَا ينَام إِلَّا غرارا وَإِلَّا غشاشا وأغلب مَا يكون النّوم عَلَيْهِ وَأَشد مَا يكون إسكارا لَهُ أَن يكون كَمَا قَالَ رؤبة
(لاقيت مطلا كنعاس الْكَلْب ... )
يعْنى بذلك القرمطة فى المواعيد وَكَذَلِكَ الْكَلْب فَإِنَّهُ أنوم مَا يكون أَن يفتح من عينه بِقدر مَا يَكْفِيهِ للحراسة وَذَلِكَ سَاعَة فساعة وَهُوَ فى هَذَا كُله أيقظ من ذِئْب وأسمع من فرس وَأحذر من عقعق
وفى نُعَاس الْكَلْب نَهَارا وسهره لَيْلًا يَقُول احْمَد النسفى يهجو رجلا
(ينَام إِذا مَا اسْتَيْقَظَ النَّاس للعلا ... فَإِن جن ليل فَهُوَ يقظان حارس)
(كَذَلِك كلب النَّاس يَنْعس يَوْمه ... ويسهر طول اللَّيْل وَاللَّيْل دامس)





مصادر و المراجع :

١- ثمار القلوب في المضاف والمنسوب

المؤلف: عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید