المنشورات
(مجير أم عَامر)
يضْرب مثلا للمحسن يكافأ بالإساءة
وأصل هَذَا الْمثل ان قوما خَرجُوا للصَّيْد فى يَوْم حَار فطردوا ضبعا حَتَّى ألجئوها إِلَى خباء أعرابى فاقتحمته فأجارها الأعرابى وَحَال بَينهَا وَبينهمْ وَجعل يطْعمهَا ويسقيها اللَّبن وَبقيت عِنْده بِخَير حَال فَبَيْنَمَا هُوَ نَائِم إِذْ وَثَبت عَلَيْهِ فبقرت بَطْنه وشربت دَمه وَمَضَت هاربة وَجَاء ابْن عَم لَهُ يَطْلُبهُ فَإِذا هُوَ بقير والتفت إِلَى مَوضِع الضبع فَلم يرهَا فَقَالَ هى الَّتِى فعلت فعلتها وَالله لأجدنها وَأخذ كِنَانَته واقتفى أَثَرهَا حَتَّى أدْركهَا ورماها فَقَتلهَا وَقَالَ
(وَمن يصنع الْمَعْرُوف فى غير أَهله ... يلاق الذى لَاقَى مجير أم عَامر)
(أعد لَهَا لما استجارت ببيته ... أحاليب ألبان اللقَاح الدرائر)
(وأسمنها حَتَّى إِذا مَا تمكنت ... فرته بأنياب لَهَا وأظافر)
(فَقل لذوى الْمَعْرُوف هَذَا جَزَاء من ... يجود بِمَعْرُوف إِلَى غير شَاكر)
مصادر و المراجع :
١- ثمار القلوب في المضاف والمنسوب
المؤلف: عبد الملك
بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)
1 يناير 2024
تعليقات (0)