المنشورات
(صَنْعَة السرفة)
يضْرب بهَا الْمثل فى عَجِيب نظمها وبديع تركيبها وصنعة كنها ونظرها فى عواقب أمرهَا وَمن أظرف مَا قرأته فى ذَلِك قَول مُحَمَّد بن حبيب هى دودة تنسج على نَفسهَا بَيْتا فَهُوَ ناوسها حَقًا وَالدَّلِيل على ذَلِك أَنه إِذا نقض هَذَا الْبَيْت لم تُوجد الدودة فِيهِ حَيَّة أصلا
وَقَالَ غَيره كَانَ النَّاس يتعلمون الْحِيَل من أَفعَال الْبَهَائِم وصنوف الْحَيَوَان فتعلموا الحذر من السرفة وتعلموا الحقنة من الطَّائِر الذى إِذا تخم من كَثْرَة أكل السّمك جَاءَ الْبَحْر فَأخذ مِنْهُ بمنقاره تُرَابا ثمَّ أدخلهُ فى دبره قَلِيلا فَإِذا فعل ذَلِك اسْتطْلقَ بَطْنه من سَاعَته وَاسْتَخْرَجُوا آلَات الْحَرْب فَأخذُوا الرمْح من قرن الكركدن وَالسيف من نَاب الْخِنْزِير والسهم من شوك الْقُنْفُذ والترس من ظهر السلحفاة
مصادر و المراجع :
١- ثمار القلوب في المضاف والمنسوب
المؤلف: عبد الملك
بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)
1 يناير 2024
تعليقات (0)