المنشورات

(عين الْغُرَاب)

 يضْرب بهَا الْمثل فى الصفاء وحدة الْبَصَر فَيُقَال أصفى من عين غراب وَأبْصر من غراب كَمَا يُقَال أبْصر من عِقَاب وَأنْشد الجاحظ لِابْنِ ميادة
(أَلا طرقتنا أم أَوْس ودونها ... حراج من الظلماء يعشى غرابها)
يَقُول إِذا كَانَ الْغُرَاب لَا يرى فى حراج الظلماء مَعَ حِدة بَصَره فَمَا ظَنك بِغَيْرِهِ وَوَاحِدَة الحراج حرجة وهى هَا هُنَا مثل حَيْثُ جعل كل شىء ألتف وكثف من الظلام حراجا قَالَ أَبُو الطمحان القينى
(إِذا شَاءَ راعيها استقى من وقيعة ... كعين غراب صفوها لم يكدر)
والوقيعة كل مَكَان صلب يمسك المَاء وَالْجمع وقائع
وَإِنَّمَا يُقَال للغراب أَعور لِأَنَّهُ يغمض إِحْدَى عَيْنَيْهِ مُقْتَصرا على إِحْدَاهمَا من قُوَّة بَصَره وَيُقَال إِنَّمَا سموهُ أَعور على طَرِيق التثاقل عَلَيْهِ قَالَ الشَّاعِر
(لقبونى الشحيح من سوء حالى ... مثل مَا سمى الشواحج عورا)
(أَنا فى ضِدّه كمأسور قوم ... ظلّ يدعى بضده كافورا)





مصادر و المراجع :

١- ثمار القلوب في المضاف والمنسوب

المؤلف: عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید