المنشورات

سفاد العصفور

لَيْسَ فى الطير أَكثر سفادا من العصافير وَلذَلِك قَالُوا إِنَّهَا أقصر الطير أعمارا وَيُقَال إِنَّه لَيْسَ شىء مِمَّا يألف النَّاس ويعايشهم فى دُورهمْ أقصر عمرا مِنْهَا يعنون الْخَيل وَالْبِغَال وَالْحمير وَالْإِبِل وَالْبَقر وَالْغنم وَالْكلاب والسنانير والخطاطيف وَالْحمام والدجاج وَيُقَال فى الْمثل أسفد من عُصْفُور قَالَ بعض أهل الْعَصْر
(سقيا لأيام الصِّبَا إِذْ أَنا ... فى طلب اللَّذَّة عفريت)
(أصيد كالبازى ولكننى ... أسفد كالعصفور ماشيت)
(شُؤْم البوم) البوم يضْرب بِهِ الْمثل فى النكد والشؤم لِأَنَّهُ يأوى الخراب وَلَا يأنس باشكاله من ذَوَات الأجنحة وإياه عَنى أَبُو الطّيب بقوله فى المصراع الثانى
(خير الطُّيُور على الْقُصُور وشرها ... يأوى الخراب ويسكن الناووسا)
وَقَالَ أَبُو عُثْمَان الخالدى
(ولى صَاحب نحس على كل صَاحب ... هُوَ الدَّاء أعيا أَن يُصِيب دَوَاء)
(أخف الورى عقلا وأثقل طلعة ... وأقحم إِلَّا أَن يَقُول خطاء)




مصادر و المراجع :

١- ثمار القلوب في المضاف والمنسوب

المؤلف: عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید