المنشورات
(بَيْضَة الذَّهَب)
تضرب للشىء النفيس تَنْقَطِع مادته بعد أَن تكون الْعَادة جَارِيَة بهَا وَأَصلهَا أَن الرّوم كَانُوا ينفذون إِلَى الأكاسرة فى الإتاوة كل عَام ألف بَيْضَة ذهب كل وَاحِدَة زنتها مائَة مِثْقَال فَلَمَّا ولى الْإِسْكَنْدَر أَتَاهُ من قبل دَارا بن دَارا من يتقاضاه الإتاوة فَقَالَ قل لَهُ إِن الدَّجَاجَة الَّتِى كَانَت تبيض الذَّهَب قد مَاتَت فَسَار قَوْله مثلا وَكَانَ ذَلِك سَببا لالتحام الشَّرّ بَين دَارا والإسكندر حَتَّى قتل دَارا وفى هَذَا الْمثل قَالَ الشَّاعِر يهجو بعض الْحُكَّام
(من كَانَ يَنْفَعهُ الْأَدَب ... ويحله أَعلَى الرتب)
(فَلَقَد خسرت عَلَيْهِ مَا ... ورثت من أم وَأب)
(كم ضَيْعَة كَانَت تصون ... الْوَجْه عَن ذل الطّلب)
(أتلفتها لَا فى القيان ... وَلَا هوى بنت الْعِنَب)
(بل فى الْحَوَادِث والجوائح ... والشوائب والنوب)
(كم قلت لما بعتها ... وحصلت فى أسر الكرب)
(ضَاعَت دجاجتنا الَّتِى ... كَانَت تبيض لنا الذَّهَب)
مصادر و المراجع :
١- ثمار القلوب في المضاف والمنسوب
المؤلف: عبد الملك
بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)
1 يناير 2024
تعليقات (0)