المنشورات

(قمر الْمقنع)

كَانَ رجلا من أهل مرو أَعور يَقُول بالحلول والتناسخ ويدعى الإلهية وَيضْرب فى السحر والنيرنجيات بِسَهْم وافر فَاتخذ وَجها من ذهب واشتدت شوكته بِمَا وَرَاء النَّهر وتفاقم أمره وأجابه قومه المبيضة الَّذين بقيت مِنْهُم إِلَى الْآن بَقِيَّة فى حُدُود كش ونسف وَمن مخاريقه أَنه احتال حَتَّى أظهر فى الجو قمرا يُقَال إِنَّه من عكس شُعَاع عين الزئبق الَّتِى بِتِلْكَ الأَرْض وَهُوَ حَتَّى الْآن مَنْسُوب إِلَيْهِ وَلما كَانَ سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَمِائَة اسْتعْمل المهدى الْمسيب على خُرَاسَان وَأمره بمحاربة الْمقنع فناصبه الْحَرْب وتحصن الْمقنع فَلَمَّا أحس باستيلاء الْمسيب على الْحصن جَمِيع نِسَاءَهُ كُلهنَّ وَقَالَ أَنا صاعد إِلَى السَّمَاء فَمن أَرَادَ أَن يصحبنى فليشرب من هَذَا الشَّرَاب وسقاهن شرابًا مسموما وَشرب هُوَ أَيْضا مِنْهُ فَمَاتَ وَمتْن جَمِيعًا




مصادر و المراجع :

١- ثمار القلوب في المضاف والمنسوب

المؤلف: عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید