المنشورات
قلبها تاء أو سيناً
لا وجود للثاء عند العامة إلاّ عند اللثغ فإنهم يقلبون السين ثاء. وحيثما وجدت الثاء في كلمة فإنهم يقلبونها تاءً، وهو مطرد عندهم. وإذا أرادوا النطق بالثاء نفسها قلبوها سيناً فقالوا في ثَقيل: سَقيل، وأبقوا الفتحة كأنهم حافظوا على الكلمة حروفها ووزنها.
فإذا قالوا: تقيل، كسروا كعادتهم في (فَعيل). وسيأتي الكلام عليه. وهم يخصون (السقيل) بثقيل الرّوح، ولم يقولوا: (شيء سقيل) وهم يريدون ثقل مادته، فالسقالة عندهم في الروح، والثُقْل عام: في الرّوح والمادة. وقالوا: فلان سِقَل فوصفوه بالمصدر.
وردت لفظة (سقالة) في زجل في كنوز الذهب في تاريخ حلب - جزء الحوادث - ص 60.
ومن قلبهم الثاء سيناً قولهم (ديُّوس) في ديوث، ولم يقولوا: ديوت. في مادة (كيت) من القاموس أول ص 156: الأكيات: الأكياس.
وقد وردت ألفاظ في اللغة بالثاء والتاء.
شرح الدرّه للخفاجيّ ص 99: التوت، والتوث.
التوث: الفرصاد، لغة في المثنّاة.
في ص 133 من شفاء الغليل، حاشية للشيخ نصر نصّها: «أما شحّات بالمثناة فإبدال من الذّال أو من المثلثة، ولا مانع منه في القياس (1)».
صبح الأعشى ج 3 ص 441: (افرنتي) أصله افرنسي. لعلهم توهّموه بالثاء فقلبوها تاءً.
مفيد النساء والرجال ص 46 (وهو بهامش 49 عروض): ما ورد بالسين والثاء، وهو في باب ما ورد بحرفين بحيث إذا قرأه الألثغ لا يعاب. وأوّل الباب في ص 42: الكُشّاب: السهم الخ كالكُتّاب. والمبعوت: المبعوث. الحتحات: الحثحاث، الحِفْت: الحفْث، الخبيت: الخبيث. الختيت: الخسيس. ومثله العانت: المرأة العانس. القريت: القريس. قربوت السرج وقربوسه. الأكيات: الأكياس. النات: الناس. الوتاوت: الوساوس. متى أبو يونس ومَتّى، مَرْت: مَرْث. الحْنْث: الأصل فلعلّه مرادف للجنس. الحلتيث: الحلتيت. الخنفثة والخنفسة. الشِّبث، وراجع الشِّبِتُّ. فَحَث عنه: فحص. مَرَثَ التّمر وَمَرسَه. تاخ: ثاخ.
شفاء الغليل ص 91: خبيت، وخيث .. الخ (1)
في أواخر مادّة (ثدي) من اللسان: ...... الأرضُ: كَسَديت الخ. كناشنا ص 109: يحيى بن أكثم، أكتم خطأ، نقلاً عن التذكرة الحاطبية عن تثقيف اللسان.
المنْتَجَةُ والمنْثَجَةُ: الاست. ثاخت الأصبع في الشيء الرخو وساخت. الثرثرة في الكلام، وانظر الترترة.
انظر مادّة (ثغر) في المصباح، ففيها لغة في تغر بالتاء.
التجير في الثجير نقلاً عن تثقيف اللسان للصقلي، والحريري في الدرة، وابن الجوزي في تقويم اللسان، واللفظ للأخير: «تقول العامة: تجير، لعصارة التمر، بالتاء، وإنما هو ثجير بالثاء».
قال الصفدي: «قلت: الثجير - بالثاء المثلثة: ثقل كل شيء يعصر وفي الحديث: لا تثجروا» أي لا تخلطوا ثجير التمر مع غيره في النبيذ.
المخصص ج 12 ص 192: رثأت الميت، ورتأته لغة همدان، والعامة الآن قلبت ثاءه سيناً لا تاءً.
اللسان مادّة (بأس) آخر ص 317: (لَبَات) في لغة حمير أي لا بأس.
السيرافي على سيبويه ج 1 ص 279 - 280: خيبر والنضير يبدلون من الثاء تاءً في كثير من الحروف. في (فثج) من اللسان: الفاثج والفاسج.
في القاموس: القنتر والقنثر: القصير شرح القاموس ج 1 أواخر ص 563: الطمت: لغة في الطمث .. الخ في المستدرك.
أوائل مادّة (وثن) من اللسان ص 333: الواثن والواتن لغتان.
مصادر و المراجع :
١- معجم تيمور الكبير في الألفاظ العامية
المؤلف: أحمد بن
إسماعيل بن محمد تيمور (المتوفى: 1348 هـ)
2 يناير 2024
تعليقات (0)