المنشورات

التصغير

قاعدتهم في الثلاثي أن يكسروا أوله ويميلوا ما قبل ياء التصغير: رَبيعي في رَبَيْعي أو يفتحون الأول بالإمالة. وما صغروه على فُعَيل أمالوا الفتحة فيه دائماً وكذلك أوله فقالوا: دنيبة للضفدع الصغير. وكان الصواب في ذنب: ذُنَيْب لأن أصله أبو دنيبة ثم اقتصروا على الاسم لأنه غير مؤنث. وحلو صغروه على حليوة. ويظن بعضهم أن الإمالة في بعض الكلمات من التصغير فيقولون في جنيه: جُنيه، إذا أرادوا تصحيحه، وهو خطأ.
الصديري مما جاء مصغراً، ولعله هنا لأنه صغير. وقريّب، وقد يقال قَريب، وإذا أرادوا القرابة اقتصروا عليه. وفي ص 212 من الديباج لابن فرحون في ترجمة علي بن محمد بن عبد الحق أنه كان يلقب بالصُغيّر. قولهم فَعّول كفروج وفَطّومة وخدوجة وعيوشة وفتفوتة. وقالوا جَنّونة، يريدون الجنون. بغية الوعاة 61: عبد الله عَبّود، ومحمد حمود، في المغرب. المجموعة (رقم 669 شعر) ص 68: مواليا فيه: فَطُّوم. في ديوان الشيخ شهاب 216: أبيات فيمن اسمها زنوبة. الديباج لابن فرحون 105: حَيّوان اسم مصغر من يحيى.
ومن صيغ التصغير عندهم التأنيث، كقولهم: حتّة بيت صغَيّرة، وهم أنثوا للحتة، البَعْرور، مما صغرته العامة على فَعْلول.
ومن صيغ التصغير إلحاق ألف وياءٍ وهاء، مثل بلحاية وكمتراية ... الخ 
ولعله للدلالة على الوحدة. وجَبَلاية للتصغير أي الجبل الصناعي الصغير. من التصغير الملازم: كرت أبو شويشة. وقد يقال: أبو شوشة.
العرب نطقت بأسماء مصغرة دون مكبرها، وهي أربعون؛ ولم يذكرها (1). كويّس من الألفاظ التي جاءت مصغرة عندهم وهم لا يريدون التصغير.
وفي الصعيد يقولون: كَوِيس، ويقولون: صَغِير.
في ص 322 من فقه اللغة: مما جاء مصغّراً: الرُبيقي والأريق والدويهية والجويحية، وكلها من أسماء الدواهي. وبعضها له مكبر، وهما الداهية والجائحة.





مصادر و المراجع :

١- معجم تيمور الكبير في الألفاظ العامية

المؤلف: أحمد بن إسماعيل بن محمد تيمور (المتوفى: 1348 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید