المنشورات
بَحْر
يطلقونه على النيل, فيقولون: يوم جَبْر البحر, وهو عندهم لكل نهر. فإن أرادوا البحر قالوا: البحر المالح, وله أصل في «اللغة». وفي التاريخ اعتراض المعز لدين الله الفاطمي على القائد جوهر الصقلي في عدم بنائه القاهرة على البحر, وهو يريد نهر النيل. ابن إياس ج 3 ص 182 استعماله بحر النيل. وبحر النيل من أعلام الجواري السود في مصر. سرح العيون ص 168: «الحبران للملح والعذب, من التغليب, والأصل أن البحر خاص بالملح».
وبَحَريّ: أي الشمال عندهم, لأن البحر شمال الفطر المصري. صبح الأعشى ج 33 ص 228: «أهل مصر يسمون الشمال: الجهة البحرية». وقد تكون الدار من دور السواحل غربيُّها البحر بحسب اتجاه الساحل, ومع ذلك يقولون للجهة الشمالية منها: بحريّ. خطط المقريزي ج 1 ص 15: قول أهل مصر قبلي للجنوبي, وبحري للشمالي, وما ينشأ عن ذلك من الخطأ. وفي أول ص 101: المستبحر من الأرض. وراجع «قوانين الدواوين» , و «صبح الأعشى». الأغاني ج 7 ص 70: استعماله «قصر بحري البصرة» أي شمالها, ولعله يريد من جهة البحر لا الشمال.
وهم يتيمنون من باب الدار إن كان شماليا. ومن أمثالهم فيه: «إن كان قبلي سِدُّه, وإن كان غربي هِدُّه, وإن كان بحري عَلِّيه, وإن كان شرقي خَلِّيه». ومن أقوالهم: «في الريح القبلي من نار والشرقي نظيره, والبحري سلطان والغربي وزيره».
في التنبيه والإشراف (رقم 640 تاريخ) ص 19 - ص 21: عبر بأسفل الأرض عن الوجه البحري. تاريخ ابن الفرات ج 7 ص 78 (1): ترتيب الدولة الفاطمية: «الخدمة في أسفل الأرض» أي الوجه البحري.
الإشارة لمن ولي الوزارة لابن الصيرفي ص 42: (ولو أنه قد ملكت الريف والصعيد في أيدي العبيد) أي بحري وقبلي. صبح الأعشى ج 11 ص 438: الوجه البحري كان يقول له: الريف كما يقول للقبلي: الصعيد. خطط علي باشا مبارك ج 12 ص 125: الوجه البحري في مصر يقال له: الريف.
الوجه البحري والقبلي قلدوا فيه الكَتبة فلم يقولوا: وش, بل اقتصروا على: بحريو وإذا قالوا: الوجه البحري, فعلى قلة.
والبَحْراية في الريف: لقطعة متسعة في الدار كالحوش إلا أنها أصغر منه. بحراية العربية: المكان الذي تكون فيه رجْلا الراكب.
مصادر و المراجع :
١- معجم تيمور الكبير في الألفاظ العامية
المؤلف: أحمد بن
إسماعيل بن محمد تيمور (المتوفى: 1348 هـ)
3 يناير 2024
تعليقات (0)