المنشورات

المشاعر الجمالية

ليست المشاعر الجمالية فكرة مطلقة في السموات
المثالية أو ذاتية خالصة آو وظيفة بيولوجية ‎٠‏ فهناك الى
جانب القوانين الطبيعية قوانين اجتماعية تازيخية وهناك
مشاعر اننانية نوعية ‎٠١‏ فقد خلق العمل الانساني
ومؤسسات ا لمجتمع طبيعة ثانينة ذات طابع انساني كما
أضفى ذلك على المشاعر والقدرات طابعا انسانيا ع قالقرد
الانساني لا يتطور من ناحية الاساس تطورا جسديا بل يتطور اجتماعيا ‎٠‏ وثمة أسئلة ملحة تطرحها المشساعر
الجمالية : فهل الاساس البيولوجي للسيكولوجيا هو الحل
للمشكلة الجمالية على اعتبار أن المشاعر الجمالية غريزية ؟
وهل تطور « جمال المرأة » نحو الاكتمال البيولوجي هو
أناس المشاعر الجمالية نحو المرأة ؟ وهل فكرة الجمال
فطرية غير قابلة للتغير ؟ وتلقى تلك الاسئلة اجاية عند
الكثيرين تقول بأن تاريخ تطور حواس الانسان ينطبق على
تاريخ تطور الجمال والمشاعر الجمالية ‎٠‏

لقد تطورت العين جماليا ابتداء من الحساسية للضوء
في البلازما الخلوية » ومكنت القدرات الحضارية عين الانسان
من رؤية ما يجري في الكواكب البعيدة وداخل الذرة ‎٠‏ وليس
من الممكن استخلاص الحياة الروحية من ا متطلبات الجسمية ‎٠‏
‏فآلاف السنوات من العمل جعلت الانسان ينجب انسانيته
واضفت الطابع ا لانساني على حواسة وقدراته & وأصبحت
العين تتذوق الملامح الجمالية للون وتدرجاته وترابطاته فقد
نمير الانسان طبيعته مع تغييره للطبيعة الخارجية ؛
فالانسانية تعمل وتخلق ‎٠‏ وما ينطبق على العين ينطبق على
الاذن ‎٠‏ وللشعور جانبه الموضوعي فهو يناظر موضوعا معينا
ويتطور تحت تأثيره ‎٠‏ فالعين الانسانية مثلها مثل الاذن
الانسانية تعي وتشعر وتخلق التصوير كما تخلق الاذن
الموسيقى وهما تتتطوران مع تطورهما » ويقومان باغناء
حياة الانسان !لروحية فهناك ضروب من التناسب المختلفة »
وتركيب في الموضوع وتنوع في الشكل ومواهب فردية متفاوتة
ومتباينة ‎٠‏ ولا توجد مشاعر انسانية مستقلة تتطور
باستقلال عن موضوعها وتاريخه ‎٠‏ فالمحتوى الداخلي لشعور
ما يتحدد بالموضوع الخارجي ‎٠‏ وثمة تمايز داخلي في المشاعر
الجمالية المتجهة نحو الموسيقى والتصوير ب!!نر ص وهي تتبع فنونا مختلفة ‎٠‏ ولكن من الخطا. سجن كل انفعال في
نوع من الفن » فعلى الرغم, من التخصص الحسي توجد
العمومية الجمالية التي تربط الاحشانات والانفعالات كما:
انه من الخطا اختزال الجمالي الى الذاتية الانسانية والقول
بانة ينتمي الى آذهانتا وحواسنا فصننب ‎٠‏ فالجمالي هو
كل من فكرتنا وموضوع فكرتنا معا ‎٠‏ وعلى الرغم من آن
الذاتية شرط ضروري للحكم الجمالي الا أن الجمال «موضوع»
أمامنا ومن آجلنا فهو حالتنا وفعلنا في نفس الوقت » فعلنا
الجنضب على موضوع يثير فينا الشعور الجمالي ، فالشعور:
الجمالي شكل للتعبير عن أشياء الحياة وظواهرها ‎٠‏

وكما أن للانشان تاريخا فللمشاعر الانسانية تاريخها
أيضا » ولم تنشا كل المشاعر الانسانية في نفس الوقت
معا ‎٠‏ ويتوقف ظهور المشاعر الانسانية وتطورها في أزمنة
مختلفة على ظهور ونطور فاعلية انسانية
مناظرة لكل من تلك المشاعر في زمن مختلف ‎٠‏
‏فليس الانسان تجريدا كما كان عند فلاسفة القرن
الثامن عشر ولنأخذ الحس الانساني بالطبيعة مثلا »
فلا ينشا حب الطبيعة والتجسيدات الجميلة لها الا بعد أن
يتغلب الانننان على خوفه منها » ويخلق بالعمل البشري
شعورا انسانيا تجاه الطبيعة ‎٠‏

ان الحيوانات تخلق ما يحتاجه نوعها بمعاييره > آما
الانسان فيخلق وفقا لمعايير كل الانواع > ويعرف التطبيق
الشامل للمعيار الكامن في كل موضوع يتناوله » انه يخلق
الاشياء وفقا لمعايير الجمال ‎٠‏

فالنوع البشري فنان خلاق بطبعه 2 وطبيعته البشرية
نتاج لكل تاريخ عمله » ووعيه المتكون تاريخيا خلال العمل
هو أساس موقفه من الطبيعة ‎٠‏
 

 

مصادر و المراجع :

١- موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم

المؤلف: محمد بن علي ابن القاضي محمد حامد بن محمّد صابر الفاروقي الحنفي التهانوي (المتوفى: بعد 1158هـ)

٢- شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم

المؤلف: نشوان بن سعيد الحميرى اليمني (ت ٥٧٣هـ)

٣- لسان العرب

المؤلف: محمد بن مكرم بن على، أبو الفضل، جمال الدين ابن منظور الأنصاري الرويفعى الإفريقى (ت ٧١١هـ)

٤- تاج العروس من جواهر القاموس

المؤلف: محمّد مرتضى الحسيني الزَّبيدي

٥- كتاب العين

المؤلف: أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي البصري (ت ١٧٠هـ)

٦- معجم اللغة العربية المعاصرة

المؤلف: د أحمد مختار عبد الحميد عمر (ت ١٤٢٤ هـ) بمساعدة فريق عمل

٧- المعجم الوسيط

المؤلف: مجمع اللغة العربية بالقاهرة

(إبراهيم مصطفى / أحمد الزيات / حامد عبد القادر / محمد النجار)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید