المنشورات
حدوتة
ذكرها ابن سودون ص 90 وفي ص 151: أحدتك حدوتة ولم يتمها: أحدتك حدوتة: لعبة يجتمع الصبيان فيقولونها بأفواههم فقط وهي: أحدتك حدوتة. في الزيت ملتوتة, حلفت ما أكلها, لما يجي تاجراها, وتاجرها فوق السطوح, والسطوح من غير سلالم, والسلالم عند النجار, والنجار عاوز مسمار, والمسمار عند الحداد, والحداد عاوز بيضة [والبيضة] في طيظ الفرخة (أو مع الفرخة) , والفرخة عاوزة قمحة, والقمحة في الجرَون, عرص معرّص بلا قرون.
وفي الرّيف لعبة يقال فيها كلام ينتهي بهذا الكلام. وهو أن يجتمع صبيان, فيضع أحدهم يده على الأرض بعد قبضها رافعا إبهامه. ثم يقبض عليه آخر بيده رافعا إبهامه أيضا. وهكذا حتى تعلو الأيدي. ويبدأون باللعب بأن يشير واحد (1) إلى كل يد من أسفل إلى أعلى بقوله: دي أيه. فيجيبه آخر: دي كَرَيكْنه. ثم يشير إلى أخرى. ويجاب بذلك. حتى يصل إلى اليد العليا فيقال له: دي الصُّفة العالية.
وفي بعض القرى يقولون: دي غرفة السلطان. فيقول: فيها أيه. فيجيبه: غداية وحتة جبنة. فيقول: فين نايبي. فيجيبه كلته العِجْلة. فيقول: فين العجلة, العجلة في الكوم الاحمر, وفين الكوم الاحمر, خدُه النيل وادَّحْدر, وفين النيل, النيل شربوه العصافير, وفين العصافير, في النخل الطويل, وفين النخل الطويل, قطعوه بالسكاكين, وفين السكاكين, عند الحدّاد, وفين الحداد, الحداد عاوز بيضة, والبيضة عند الفرخة, والفرخة عاوزة قمحة, والقمحة في الأجران. ومين يجيبها, الغربال.
وعند ذلك يرفعون أيديهم قائلين: شال الحمام حط الحمام. حلقة ولا مسمار. وهم يرفعون الأيدي ويحطونها على ظهر أحدهم, ويجعلون أيديهم كالحلقة أو يمدونها, فتكون كالمسمار فإن قال المضروب: حلقة أو مسمار, ولم يصادف قوله ما صنعوه بأيديهم أعادوا ضربه, ثم ينفرون ويجرون ويضحكون.
وفي بعض القرى يجعلون أيديهم كالمقص أو السكين بدل الحلقة أو المسمار. ويسأل الصبيّ فإن ق ال: مقص, وكانت الأيدي سكينا ضربوه, وقالوا قصَّصوه. ثم يعيدون حتى يصيب الطفل فينفرون, وكذلك في الحلقة والسكين.
وتقال هذه على طريقة أخرى في القاهرة ايضا. وهي أن يجتمع بنات يقفزن ويرقصن ويقلن: هنا مقص, وهنا مقص, فينا عرايس بتترَصّ, فينا واحدة حجازية, شعرها ضاني ضاني, لفَيْته على حصاني, وحصاني في الخزانة. والخزانة عاوزة سلم, والسلم عند النجار. إلخ. إلى أن يصلن إلى القمح .. فيقلن: والقمح عند القماح. والقماح عاوز فلوس, والفلوس عند الصريف, والصرّيف عاوز لبن, واللبن في ابزاز البقرة, والبقرة عاوزة حشيش, والحشيش في الجبل, والجبل عاوز عصافير, والعصافير في الجنة, والجنة عاوزة حنة, والحنة في ائْديكم, داهية تكوّر عينيكم.
وفي تصحيح التصحيف وتحرير التحريف للصفدي, نقلا عن تقويم اللسان لابن الجوزي: «العامة تقول: صار فلان حدوتة والصّواب: أُحْدُوثة».
الدُّور الكامنة ج 1 ص 29: وصار يتكلّم على الناس, وكان حسن الصوت, ماهرا في فنه. انظر فلعله مثل: المحدث أو كان واعظا.
العزيزيّ الجلىّ - رقم 682 أدب - ص 677: الصاحب بدر الدين وزير اليمن (1) لبني العبّاس.
بغية العلماء والرواة للسخاوي ص 214: وكان قصصيّاً - أي المحّدث, عند العامة.
سحر العيون 285: إبراهيم بن علي الحراني عين بصل: كان حاكيا أمّيا عاميا.
خطط المقريزي ج 2 ص 28: مجالس قراء السير والأشعار في خط بين القصرين - أي بعد زوال دولة الفاطميين - من عادتهم إذا حدّثوا بالحدوتة - أي الأحدوثة - يقولون: كان يا ما كان, يا سَعْد يا إكرام, يريدون يا سُعداء يا كرام: وإذا قالوا: كان واحد سلطان. قالوا بعده: ولا سلطان إلا الله, ولا نبي بعد رسول الله. وإذا أرادوا أن يعبّروا عن الخطبة قالوا: طالب القُرْب منَّكْ.
الكنز المدفون ص 169: مواليا فيه حدُّوتة, وفيه خرافات, ولا يوزن إلاّ بتشديد الراء.
مصادر و المراجع :
١- معجم تيمور الكبير في الألفاظ العامية
المؤلف: أحمد بن
إسماعيل بن محمد تيمور (المتوفى: 1348 هـ)
5 يناير 2024
تعليقات (0)