المنشورات

النزعة العصرية فى الادب ( المودرنزم الادبي .)

ليست النزعة العصرية في الادب مرادفة للادب
للادب المعاصر » فالمعاصرة تشير الى الزمن في حياد » آما
» المودرنزم « و النزعة العصرية فتشير الى الحساسية
والاسلوب اللذين يصوران احكاما على ما سبقهما من
آدب » ويهدفان الى آن يحلا محله ‎٠‏

ويصعب عادة على القراء فهم ذلك الادب حتى
اصبحت الصعوبة علامة عليه ‎٠‏ فهو يبدو ضد كل الاساليب واللواضعات الفنية المتوارثة ) فكف يكون من
الممكن تعريف تلك النزعة العصرية في الادب ؟ قد يكون
من الاوفق أن نبدا بتمييزها باعتبارها تحولا عن كل
ما سبق ‎٠٠‏ انها قول : « لا » شاملا مستوعبا ص يرمي في
وجه اساليب الادراك والوجدان المألوفة © فتلك النزعة
غضبة لا نهد ضد ما استقر من مواضعات أدبية ‎٠‏
‏واتساقا مع ذلك لا تقيم أسلوبا سائدا تتميز به ) فلو
فعلت ذلك لتناقضت مع ما بدأت به وكفت عن أن تكون
نزعة عصرية » وأصبحت شيئا مقفلا عتيقا ‎٠‏

فهي نزعة تختلف عما سبقها من محاولات تجديدية
ف أنها تأخذ على عاتقها أن تختلف مع ما سبقها دون
أن تصل الى انتصار ‎٠‏ فعليها أن تصارع المدارس
والاساليب الفنية القديمة دائما ‎٠٠٠‏ لكي لا تنتصر ‎٠‏
‏فآعمال تلك النزعة الادبية تقوم على التجريب » وتعتبر
العرب الادبي ا مألوف قيدا مضجرا » وما يدافع عنه الادب
الرائج خداعا ونفاقا وتتمرد على الطرق المقرة المفروضة
تقليديا في الكتابة الادبية وكتاب تلك النزعة لا ينهدفون
الى الوصول الى قالب يتفق عليه الجميع ‎٠‏ فهم يرون في
الشك والريبة من جانب الكاتب تجاء الاخلاقيات القاطعة
التي توجه العمل انروائي مثلا علامة من علامات الصحة ‎٠‏
‏وقد يصل الامر بالروائي أو القصاص أو الشاعر أن يتخذ
من القيم السوقية الموقرة للمجتمع المحترم موقفا هازئا >
ويعلق الحكم عليها ولا يتصل الى اتخاذ موقف محدد ص كما
يعمد الى القيام بتجارب على الاحساسات وارتياد معايير
لم تتشكل بعد ‎٠‏

ولا نجد عند تلك النزعة احتفاء بما يمتلىء به
الادب » الذي تعتبرى قديما > من حكمة الاجيال السابقة التي تتهادى على طرقها المعبدة » بل نجد احتفاء بالهاوية
والاعماق المعتمة الومحسسرة ‎٠‏ فهنا نجد الكاتب يقترح
ويستكشف الاسلوب العصري الفذ « للخلاص » > وهو:
خلاص تقوم به ذات الفرد من أجل نفسها لكي تتحرر من
ذاتها الجاهزة أيضا في غمرة ما تتحرر منه ‎٠‏
 

مصادر و المراجع :

١- موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم

المؤلف: محمد بن علي ابن القاضي محمد حامد بن محمّد صابر الفاروقي الحنفي التهانوي (المتوفى: بعد 1158هـ)

٢- شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم

المؤلف: نشوان بن سعيد الحميرى اليمني (ت ٥٧٣هـ)

٣- لسان العرب

المؤلف: محمد بن مكرم بن على، أبو الفضل، جمال الدين ابن منظور الأنصاري الرويفعى الإفريقى (ت ٧١١هـ)

٤- تاج العروس من جواهر القاموس

المؤلف: محمّد مرتضى الحسيني الزَّبيدي

٥- كتاب العين

المؤلف: أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي البصري (ت ١٧٠هـ)

٦- معجم اللغة العربية المعاصرة

المؤلف: د أحمد مختار عبد الحميد عمر (ت ١٤٢٤ هـ) بمساعدة فريق عمل

٧- المعجم الوسيط

المؤلف: مجمع اللغة العربية بالقاهرة

(إبراهيم مصطفى / أحمد الزيات / حامد عبد القادر / محمد النجار)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید