المنشورات

الآفة

لغة: العاهة، وفي «المحكم» : عرض مفسد لما أصاب من شيء.
ويقال: آفة الظّرف الصّلف، وآفة العلم: النسيان، والجمع:
آفات، وأيف الشيء بالبناء للمفعول: أصابته الآفة. والآفة قد تكون عامّة كالحرّ والبرد الشّديدين، وقد تكون خاصّة كالجنون.
قال الأحمد بكري: عدم مطاوعة الآلات إما بحسب الفطرة أو الخلقة أو غيرها كضعف الآلات، ألا ترى أنّ الآفة في التكلّم قد تكون بحسب الفطرة كما في الأخرس أو بحسب ضعفها وعدم بلوغها حدّ القوّة كما في الطفولة. ثمَّ اعلم أنّ الآفة في التكلّم لفظيّة ومعنويّة، فإنّها ضد الكلام، فكما أنّ الكلام لفظي ومعنوي كذلك ضده، أما الآفة اللّفظية فعدم القدرة على الكلام اللّفظي كما في الأخرس والطّفل، والآفة المعنويّة، فهي عدم قدرة المتكلّم على تدبير المعنى في نفسه الذي يدلّ عليه بالعبارة أو الكتابة أو الإشارة.
والفقهاء يستعملون الآفة بنفس المعنى، إلّا أنهم غالبا ما يقيّدونها بكونها سماويّة، وهي ما لا صنع لآدمي فيها فيقولون: الجائحة: هي الآفة التي تصيب الثّمر أو النّبات ولا دخل لآدمي فيها.والأصوليون يذكرون الآفة في باب «عوارض الأهلية» ، ويقسمون العوارض إلى سماوية: وهي ما كانت من قبل الله تعالى، بلا اختيار للعبد فيها كالجنون، والعته، وإلى مكتسبة:
وهي ما يكون لاختيار العبد في حصولها مدخل، كالجهل، والسّفه. «لسان العرب (أوف 1/ 171) ، والمصباح المنير ص 11، والزاهر في غرائب ألفاظ الشافعي، للأزهري ص 196، 197، وبداية المجتهد، لابن رشد 2/ 212، وشرح التلويح على التوضيح لصدر الشريعة 2/ 167، والتوقيف على مهمات التعاريف ص 78، ودستور العلماء 1/ 15، والموسوعة الفقهية 1/ 96، 97» .

 

مصادر و المراجع :

١-  معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید