المنشورات

الأَب

هو الوالد.
قال الجرجاني: حيوان يتولد من نطفة شخص آخر من نوعه.
قال أبو البقاء: إنسان تولد من نطفة إنسان آخر، وعبارة الجرجاني أعمّ وأدق.
وجمعه: آباء بالمدّ على الأفصح، وقد يجمع جمع مذكّر سالم، فيقال: أبون رفعا، وأبين نصبا وجرّا.
يقال في النّداء: أبى، وأبت.
ويطلق الأب مجازا على: الجد، قال تعالى:. كَماا أَتَمَّهاا عَلى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرااهِيمَ وَإِسْحااقَ.
[سورة يوسف، الآية 6] وهما جدان ليوسف- عليه السلام-.
وعلى العمّ ومنه: وَإِذْ قاالَ إِبْرااهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ. [سورة الأنعام، الآية 74] ، كما فسّره بعض العلماء، وقال:. قاالُوا نَعْبُدُ الهكَ وَاله آباائِكَ إِبْرااهِيمَ وَإِسْمااعِيلَ وَإِسْحااقَ.
[سورة البقرة، الآية 133] شملت: الجد إبراهيم، والعمّ إسماعيل، والأب إسحاق.
ويطلق الأب من الرّضاع على من نسب إليه لبن المرضع فأرضعت منه ولدا لغيره، ويعبرون عنه بلبن الفحل.
ويطلق على زوج الأمّ مجازا، ومن ذلك ما جاء في «مسند أبي عوانة» من حديث أنس بن مالك- رضى الله عنه- لما صنعت أمّ سليم الطعام، وبعثه أبو طلحة زوج أمه أم سليم ليدعو رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال أنس- رضى الله عنه-: فلمّا رآني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «دعانا أبوك، قلت: نعم» . وفي رواية: «أرسلك أبوك، قال: نعم» ، وفي رواية قال أنس- رضى الله عنه-: «يا رسول الله! إنّ أبى يدعوك» ، وفي رواية: «قال أنس- رضى الله عنه-: فلمّا رجعت قلت: يا أبتاه، قد قلت لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم.» ، وفي رواية:
«يا أبت» [أخرجه البخاري 1/ 115، والترمذي 3630] .
والأبوان: الأب والأمّ بالتغليب، قال الله تعالى:. وَوَرِثَهُ أَبَوااهُ. [سورة النساء، الآية 11] .
وهما: آدم وحواء، قال الله تعالى:. كَماا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ. [سورة الأعراف، الآية 27] .
وهما: الأب والمعلم.
قال المناوى: وكذا كل من كان سببا لإيجاد شيء، أو إصلاحه، أو ظهوره.
والأب: يعرب بالحركات الأصلية، وإذا أضيف إلى ياء المتكلّم أعرب بالحركات المقدرة على آخره.
وإذا أضيف إلى غير ياء المتكلّم أعرب بالحروف، بالواو في الرّفع، وبالألف في النّصب، وبالياء في الجرّ، وعد من الأسماء الخمسة.
«لسان العرب مادة (أبو) 1/ 15، والتعريفات ص 3، والكليات ص 25، وتهذيب الأسماء واللغات ص 3، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 4، 5» .
 

مصادر و المراجع :

١-  معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید