المنشورات

«إبراهيم بن محمّد المعروف بنفطويه» ت 323 هـ

هو: إبراهيم بن محمد بن عرفة بن سليمان بن المغيرة بن حبيب الأزدي، أبو عبد الله البغدادي، صاحب التصانيف.
تلقى نفطويه القراءة عن خيرة العلماء منهم: محمد بن عمرو بن عون الواسطي، وأحمد بن إبراهيم بن الهيثم البلخي. وسمع الحروف من «شعيب بن أيوب الصريفيني صاحب يحيى بن آدم، وقيل عرض عليه وعن محمد بن الجهم» (2).
جلس نفطويه لتعليم القرآن والنحو، فتتلمذ عليه الكثيرون منهم: محمد بن أحمد الشنبوذي، وعبد الواحد بن أبي هاشم، وعمر بن إبراهيم الكتاني، وغير هؤلاء كثير.
سكن «نفطويه» بغداد وحدث بها عن «إسحاق بن وهب العلّاف، وخلف بن محمد كردوس، ومحمد بن عبد الملك الدقيقي، وشعيب بن أيوب الصريفيني، وعباس بن محمد الدوري، واحمد بن عبد الجبار العطاردي، وعبد الكريم بن الهيثم العاقولي»، وقد روى عن «نفطويه» الحديث عدد كثير منهم:
«أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، وأبو طاهر بن أبي هاشم المقرئ» (3).
وقد احتل نفطويه مكانة سامية بين العلماء مما استوجب الثناء عليه، وفي هذا المقام يقول «القفطي»: كان «نفطويه» حسن الحفظ للقرآن، أول ما يبتدئ في مجلسه بمسجد الأنباريين بالغدوات الى أن يقرئ القرآن علي قراءة «عاصم» ثم الكتب بعدها وكان مسندا في الحديث، ثقة، صدوقا، وكان حسن المجالسة للخلفاء والوزراء، متقن الحفظ للسير وأيام الناس، وتواريخ الزمان، ووفاة العلماء، وكانت له مروءة وفتوّة (1).
وقد ترك «نفطويه» كتبا متعددة في شتى العلوم استفاد منها الكثيرون مما يدلّ على كثرة علمه وسعة اطلاعه، من هذه الكتب: غريب القرآن، والردّ على من قال بخلق
القرآن، وكتاب التاريخ، وكتاب المقنع في النحو، وكتاب الاستيفاء في الشروط، وكتاب الأمثال، وكتاب الشهادات، وكتاب الاقتضابات، وكتاب في الردّ على المفضل الضبيّ في نقضه على «الخليل بن أحمد»، وكتاب الملح، وكتاب المصادر، وكتاب القوافي.
توفي «نفطويه» ببغداد بعد حياة حافلة بالعلم وتعليم القرآن في شهر صفر سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة من الهجرة. رحمه الله رحمة واسعة، إنه سميع مجيب.





مصادر و المراجع :

١- معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

المؤلف: محمد محمد محمد سالم محيسن (المتوفى: 1422هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید