المنشورات

«أيّوب بن المتوكّل» ت 200 هـ

حجة القراءات، الثبت الثقة، معلم القرآن، ومجوّده. هو أيوب بن المتوكل البصري الصيدلاني المقرئ.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة الخامسة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
وقد تلقى «أيوب بن المتوكل» القرآن على خيرة علماء عصره، منهم: سلام القارئ، وأبو الحسن الكسائي، وحسين الجعفي، وآخرون (2). كما أخذ الحديث عن «فضيل بن سليمان» وجماعة.
وقد تلقى القرآن على «أيوب بن المتوكل» عدد كبير أجلّهم: محمد بن يحيى القطيعي، وخالد بن إبراهيم، وفهد بن الصقر (3). كما حدث عنه «ابن المديني، ويحيى بن معين»، وجماعة. وقال «أحمد بن سنان»: سمعت «أيوب بن المتوكل يقول: «قرأت على يحيى القطان، وسألني كتاب الحروف، فسمعه مني» (4).
وكان «أيوب بن المتوكل» من خير علماء عصره، يقول «إسحاق بن إبراهيم الشهيدي»: دخلت الكوفة فأتيت «عبد الله بن إدريس» فأول ما سألني عن «أيوب بن المتوكل» قلت: هو بخير، قال: يقرئ؟ قلت: نعم، قال: ذلك أقرأ الناس (1) وقال «أبو حاتم السجستاني»: أيوب بن المتوكل من أقرأ الناس، وأرواهم
للآثار في القرآن (2).
وقال «أيوب بن المتوكل»: ما غلبت «يعقوب الحضرمي» إلّا بالأثر.
ويقول «الذهبي»: كان «أيوب بن المتوكل» إماما ضابطا ثقة، متبعا الأثر، وقد وثقه «علي بن المديني» وغيره اهـ (3). ويقول «الذهبي» أيضا: جاء عن «أيّوب» أخبار كثيرة، وكان من جلّة القراء وبلغنا أن «يعقوب الحضرمي» وقف على قبر «أيوب» عند ما دفن فقال: يرحمك الله يا أيّوب، ما تركت خلقا أعلم بكتاب الله منك اهـ (4).
توفي «أيوب بن المتوكل» سنة مائتين من الهجرة بعد حياة حافلة بتعليم القرآن الكريم. رحم الله «أيوب» وجزاه الله أفضل الجزاء.





مصادر و المراجع :

١- معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

المؤلف: محمد محمد محمد سالم محيسن (المتوفى: 1422هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید