المنشورات

«ابن حبش» ت 373 هـ

هو: الحسين بن محمد بن حبش- بفتح الحاء وسكون الباء- ابن حمدان، أبو علي الدينوري نسبة إلى مدينة «دينور»، وهي مدينة من أعمال «الجبل» وبينهما وبين همذان عشرون ونيف فرسخا وهي مدينة كثيرة الثمار والزروع وينسب إليها جماعة من علماء القرآن والحديث والأدب (2).
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة الثامنة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
أخذ «ابن حبش» القراءة عن خيرة العلماء. وفي مقدمتهم: أبو عمران موسى بن جرير الرقي. وإبراهيم بن حرب الحراني، والعباس بن الفضل الرازي، وأبو بكر بن مجاهد، وإبراهيم بن عبد الرزاق الأنطاكي، والحسن بن بدر، ومحمد ابن أحمد بن الحسن الشعيري وغير هؤلاء.
تصدر «ابن حبش» لتعليم القرآن الكريم واشتهر بالثقة والضبط وجودة القراءة، وأقبل عليه حفاظ القرآن وتتلمذ عليه الكثيرون منهم: محمد بن المظفر الدينوري، وأبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي، ومحمد بن إبراهيم البصير، وأبو العلاء محمد بن علي الواسطي، وأحمد بن عبد الواسع، وأبو غانم الكرجي، وأبو الحسن علي بن محمد الخباز وغيرهم كثير (3).
احتل «ابن حبش» مكانة سامية بين العلماء مما استوجب الثناء عليه، حول هذا المعنى يقول «الداني»: «ابن حبش» تقدم في علم القراءات، مشهور بالإتقان ثقة مأمون اهـ (1).
قال «الإمام ابن الجزري»: ابن حبش حاذق ضابط متقن، وإنه كان يأخذ لجميع القراء بالتكبير في جميع السور وقرأت أنا بالتكبير من طريقه عن السوسي (2).
توفي «ابن حبش» سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة من الهجرة، رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.





مصادر و المراجع :

١- معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

المؤلف: محمد محمد محمد سالم محيسن (المتوفى: 1422هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید