المنشورات

«سلّام المزني» ت 171 هـ

الإمام، الحجة، القارئ، الثقة، الفصيح، النحوي. هو: سلام ابن سليمان أبو المنذر المزني مولاهم البصري. قارئ الكوفة المعروف بالخراساني، شيخ يعقوب الحضرمي الإمام الثامن من أئمة القراءات. ومما تجدر الإشارة إليه أن «سلّاما» هذا غير «سلّام الطويل» المدائني، المعروف بالخراساني، ويكني أبا سليمان، ولا يميز بينهما إلا الحذاق لأنهما في طبقة واحدة.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة الرابعة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
وقد تلقى «سلام المزني» القراءة على مشاهير علماء عصره منهم: عاصم بن أبي النّجود، وأبو عمرو بن العلاء، وعاصم الجحدري، والحسن بن أبي الحسن، ويونس بن عبيدة، وابن جريج، وابن أبي فديك، وابن أبي مليكة، وسفيان بن عيينة، وآخرون.
وقد اشتهر سلّام المزني بالقراءة والاقراء بالكوفة. وتتلمذ عليه عدد كثير منهم:
يعقوب الحضرمي، وهارون بن موسى الأخفش، وإبراهيم بن الحسن العلاف، وأيوب بن المتوكل، وآخرون.
كما حدث عنه كثيرون، منهم: عبيد الله بن محمد، ومحمد بن سلام الجمحي، وعبد الواحد بن غياث، وزيد بن الحباب، وآخرون. ولقد بلغ «سلام المزني» بين قومه المكانة السامية والمنزلة الرفيعة مما استحق الثناء عليه.
يقول «يعقوب بن إسحاق»: لم يكن في وقت «سلام أبي المنذر» أعلم منه وكان فصيحا نحويّا.
وقال «زكريا بن يحيى الساجي»: «سلام أبو المنذر» صدوق، كان صاحب سنة. توفي سنة إحدى وسبعين ومائة، بعد حياة حافلة بتعليم القرآن.
رحم الله سلام المزني رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.




مصادر و المراجع :

١- معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

المؤلف: محمد محمد محمد سالم محيسن (المتوفى: 1422هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید