المنشورات

«أبو الطيب الحضيني» ت 369 هـ

هو: عبد الغفار بن عبيد الله بن السري أبو الطيب الحضيني بالحاء المهملة والضاد المعجمة الكوفي ثم الواسطي.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة التاسعة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
أخذ «أبو الطيب الحضيني» القراءة عن خيرة العلماء، وفي مقدمتهم: أبو العباس أحمد بن سعيد الضرير، وأبو بكر بن مجاهد، والحسين بن علي، وأبو العباس محمد بن الحسن بن يونس النحوي، والعباس بن الفضل، وعبد الله بن عبد الجبار، والحسن بن داود النقار، وجعفر بن سليمان القافلاني، وعلي بن محمد بن عمار، ومحمد بن عمير القاضي، وحماد بن محمد، وابن أبي أمية، وأحمد ابن محمد الأدمي، ومحمد بن جعفر بن خليل، ومحمد بن معلى الشونيزي، وأحمد ابن الحسين (2).
أخبر «الحافظ الذهبي» بأن «أبا الطيب الحضيني» حدث عن عدد من العلماء ذكر منهم: عمر بن أبي غيلان، ومحمد بن جرير الطبري، وأحمد بن حماد ابن سفيان (3).
تصدر أبو الطيب الحضيني لتعليم القرآن واشتهر بالثقة والضبط وجودة القراءة وأقبل عليه حفاظ القرآن وتتلمذ عليه الكثيرون، وفي هذا يقول «الامام ابن الجزري»: قرأ عليه «أبو عبد الله الكارزيني، وأبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي، وأبو بكر أحمد بن المبارك الواسطي، وإبراهيم بن سعد الرفاعي، وعبد الرحمن بن الهرمزان، وعلي بن محمد الخبازي، وعبيد الله بن أحمد» اهـ (1).
اشتهر أبو الطيب الحضيني بالمكانة العلمية والثقة بين العلماء فأصبح شيخ الإقراء بواسط وصنف في القراءات، ذكره «الحافظ الذهبي» في كتابه «تاريخ الاسلام» بأنه رأى هذا الكتاب، ونظرا لأن أبا الطيب كانت له مكانة سامية جليلة فقد أثنى عليه العلماء، وفي هذا يقول الإمام «ابن الجزري»: «أبو الطيب الحضيني إمام مقرئ ضابط ثقة محقق وشيخ واسط» اهـ (2).
وقال «القاضي أسعد»: كان أبو الطيب مقرئا معروفا متقنا نحويا أديبا (3).
وقد وثقه «خميس الحوزي» وقال: أظنه توفي سنة سبع وستين وثلاثمائة، وقال «سبط الخياط» توفي سنة تسع وستين وثلاثمائة، رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.





مصادر و المراجع :

١- معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

المؤلف: محمد محمد محمد سالم محيسن (المتوفى: 1422هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید