المنشورات

«أبو العباس المعدل» ت 320 هـ

هو: محمد بن يعقوب بن الحجاج بن معاوية بن الزبرقان بن صخر، أبو العباس التيمي من تيم الله بن ثعلبة البصري المعروف بالمعدل، إمام ضابط مشهور.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة الثامنة من حفاظ القراءات. كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
تلقى «أبو العباس المعدل» القرآن عن عدد كبير من العلماء. وفي مقدمتهم:
أبو بكر محمد بن وهب صاحب «روح» أحد رواة «يعقوب» الحضرميّ، الإمام التاسع بالنسبة لأئمة القراءات، كما قرأ على «زيد» ابن أخي يعقوب، فيما ذكره ابن سوار وغيره، وعلي أبي الزعراء بن عبدوس الدوري، ومحمد بن الجهم اللؤلؤي وأحمد بن علي الخزاز، وعمر بن محمد بن برزة وغيرهم كثير (2).
أخذ «أبو العباس المعدل» حديث النبي صلى الله عليه وسلّم عن أبي داود السجستاني (3).
جلس أبو العباس المعدل لتعليم القرآن ورواياته واشتهر بذلك وذاع صيته في الآفاق وأقبل عليه الطلاب.
وتتلمذ عليه الكثيرون منهم: علي بن محمد بن خشنام المالكي، وأبو أحمد بن عبد الله بن الحسين، ومحمد بن محمد بن فيروز، وأبو بكر محمد بن عبد الله بن أشتة، وأحمد بن محمد البصري، وأبو الحسن علي بن حبشان، وأبو بكر بن مقسم العطار، وهبة الله بن جعفر، وابن الكردي، وأبو العباس الكيال وآخرون (1).
كان «أبو العباس المعدل» من الثقات، ومن القراء المشهود لهم بالأمانة وصحة النقل، وقد أثنى عليه الكثيرون، وفي هذا المعنى يقول الإمام الداني ت 444 هـ: «انفرد «أبو العباس المعدل» بالإمامة في عصره ببلده، فلم ينازعه في ذلك أحد من أقرانه مع ثقته وضبطه وحسن معرفته» اهـ (2).
قال «ابن الجزري»: قد وهم الشيخ أبو طاهر بن سوار في كتابه «المستنير» فقال في تسميته: أحمد بن حرب المعدل، والصواب محمد بن يعقوب أبو العباس المعدل، وذلك أحمد بن حرب أبو جعفر قديم من أصحاب الدوري، توفي سنة احدى وثلاثمائة، وهذا متأخر يروي عن أصحاب الدوري اهـ (3).
توفي «أبو العباس المعدل» بعد العشرين وثلاثمائة بعد حياة حافلة بتعليم القرآن. رحمه الله رحمة واسعة، إنه سميع مجيب.






مصادر و المراجع :

١- معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

المؤلف: محمد محمد محمد سالم محيسن (المتوفى: 1422هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید