المنشورات

«عبد الله بن الحسين» ت 386 هـ

هو: عبد الله بن الحسين بن حسنون أبو أحمد السامري البغدادي، نزيل مصر مسند القراء في زمانه.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة التاسعة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
ولد «عبد الله بن الحسين» سنة خمس أو ست وتسعين ومائتين من الهجرة.
أخذ «عبد الله بن الحسين» القرآن وحروف القراءات في باكورة حياته، ومن يقرأ كتب التاريخ يمكنه أن يحكم وهو مطمئن بأن عبد الله بن الحسين قرأ على عدد كبير جدا من علماء القراءات، وفي هذا يقول الإمام الداني ت 444 هـ:
أخذ عبد الله بن الحسين القراءة عرضا عن محمد بن حمدون الحذاء، وأحمد بن سهل الأشناني، وأبي بكر بن مجاهد، وأبي الحسن بن شنبوذ، وأبي بكر بن مقسم، وأبي الحسن أحمد بن الرقي كذا قال «ابن سوار»، والحسن بن صالح، ومحمد بن الصباح المكي، وسلامة بن هارون، وأحمد بن محمد بن هارون بن بقرة، وأحمد بن عبد الله الطنافسي، وأبي العباس محمد بن يعقوب المعدل، وغير هؤلاء كثير ممن ذكرهم «الداني» (2).
كما ذكر «الإمام ابن الجزري» عددا آخر من شيوخ عبد الله بن الحسين منهم: أبو محمد الحسن بن صالح الواسطي، وأبو الحسن علي بن أحمد الوزان، ومحمد بن محمد الباهلي، وموسى بن جرير النحوي، وأحمد بن الحسين المالحاني، والحسين بن أحمد المقرئ، وغيرهم عدد كثير (1). وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على علو إسناد الشيخ.
جلس «عبد الله بن الحسين» إلى تعليم القرآن وحروف القراءات زمنا طويلا واشتهر بالثقة والضبط وأقبل عليه حفاظ القرآن، وكثر طلابه، وحسبي أن أشير هنا إلى طرف يسير ممن أخذ عنه القرآن وحروف القراءات.
قال «الإمام ابن الجزري»: قرأ عليه «أبو الفتح فارس» وهو أضبط من قرأ عليه وأبو الفضل الخزاعي، ويوسف بن رباح، وأبو الحسين التنيسي الخشاب، ومحمد بن سليمان الأبيّ، وعبد الرحمن بن الحسن، وعبد الجبار بن أحمد الطرسوسي، وأبو العباس بن نفيس، ومحمد بن علي بن يوسف المؤدب، والحسين ابن إبراهيم الأنباري، وآخرون (2).
اشتهر «عبد الله بن الحسين» بين العلماء بالثقة وصحة الرواية وقوة الصبر والاحتمال مما استوجب الثناء عليه، حول هذه المعاني السامية يقول «الإمام الداني»: «سألت «أبا حيان محمد بن يوسف الأندلسي» عن «أبي أحمد»، فأثنى عليه ووثقه» اهـ (3). وقال عنه «الإمام الداني»: «هو مشهور ضابط ثقة مأمون» (4).
توفي «عبد الله بن الحسين» بمصر ليلة السبت، ودفن يوم السبت لثمان بقين من المحرم سنة ست وثمانين وثلاثمائة، وصلى عليه أبو حفص عمر بن عراك، رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.






مصادر و المراجع :

١- معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

المؤلف: محمد محمد محمد سالم محيسن (المتوفى: 1422هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید