المنشورات

«عبيد الله القيسي» ت 360 هـ

هو: عبيد الله بن عمر بن أحمد بن جعفر أبو القاسم القيسي البغدادي الشافعي نزيل الأندلس.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة التاسعة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» 833 هـ ضمن علماء القراءات.
ولد «عبيد الله القيسي» ببغداد سنة خمس وسبعين ومائتين من الهجرة. رحل عبيد الله القيسي إلى بعض البلاد الإسلامية ليأخذ عن علمائها، ويتلقى القرآن والفقه على قرائها وفقهائها، وفي هذا يقول «الإمام ابن الجزري»: «قدم «عبيد الله» مصر، فقرأ على أبي الفتح بن بدهن، وقدم «الأندلس» فدخل «قرطبة» في المحرم سنة سبع وأربعين وثلاثمائة (2).
أخذ «عبيد الله» الفقه على خيرة العلماء، وفي مقدمتهم: أبو سعيد الاصطخري، والقاضي المحاملي، كما أخذ «عبيد الله» القراءة القرآنية عن خيرة العلماء، يقول: الإمام ابن الجزري: وعرض القراءات على «ابن مجاهد» وأحمد بن يعقوب التائب، وإبراهيم بن داود الرقي، واسحاق بن أبي عمران الإمام اهـ (3).
واشتهر «عبيد الله القيسي» بالعلم في الفقه وأصوله والقراءات. وصنف في ذلك الكتب المفيدة. كما كان له مكانة مرموقة بين العلماء مما استوجب الثناء عليه. وفي هذا يقول «الفرضي»: «كان عبيد الله عالما بالأصول والفروع وإماما في القراءات، صنف فيها وفي الفقه» (1).
وقال «الإمام الداني»: كان عبيد الله إماما في الفقه على مذهب الإمام الشافعي وغيره، كثير التصنيف في أصول الأحكام وغير ذلك اهـ (2).
وقال «الإمام ابن الجزري»: «عبيد الله القيسي» إمام مقرئ علامة (3).
توفي «عبيد الله» بقرطبة لأربع بقين من ذي الحجة لسنة ستين وثلاثمائة من الهجرة، وله خمس وستون سنة، رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.




مصادر و المراجع :

١- معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

المؤلف: محمد محمد محمد سالم محيسن (المتوفى: 1422هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید