المنشورات

«أبو عدي بن الإمام» ت 380 هـ

هو: عبد العزيز بن علي بن أحمد بن محمد بن اسحاق بن الفرج أبو عدي المصري، يعرف بابن الإمام.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة التاسعة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
أخذ «أبو عدي» القراءة عن خيرة العلماء، وفي هذا يقول الإمام «ابن الجزري»: «أبو عدي» أخذ القراءة عرضا وسماعا عن «أحمد بن هلال، وأبي بكر بن سيف»، وروى حروف القرآن عن «إبراهيم بن حمدان بن عبد الصمد عن علي عن أبي عبيد القاسم بن سلام» وعن «النحاس» عن الأزرق (2).
وقد اعتبر العلماء «أبا عدي بن الإمام من أعلى علماء القراءات إسنادا في زمانه، وفي هذا يقول الحافظ «الذهبي»: «أبو عدي أعلى من قرأت القرآن من طريقه» (3).
كما أخذ «أبو عدي» حديث الهادي البشير صلى الله عليه وسلم عن عدد من العلماء، يقول «الذهبي»: وقد روى الحديث عن علي بن قديد، ومحمد بن زبان وجماعة (4).
تصدر «أبو عدي» لتعليم القرآن، وسنة النبي عليه الصلاة والسلام، واشتهر بالثقة وعلو الإسناد، وصحة القراءة، وحسن الضبط، وأقبل عليه طلاب العلم وحفاظ القرآن، وتتلمذ عليه الكثيرون، ومن الذين أخذوا عنه القراءة القرآنية:
أحمد بن علي بن هاشم، واسماعيل بن عمرو بن راشد، وخلف بن إبراهيم، وطاهر ابن غلبون، وأبو الفضل الخزاعي، ومكي بن أبي طالب القيسي، وأبو عمر الطلمنكي، وعبد الجبار الطرسوسي، وأبو محمد عبد الله بن محمد الظهراوي، وآخرون.
وقال «ابن الجزري»: وآخر من قرأ عليه أحمد بن نفيس شيخ ابن الفحام، فلأجل ذلك كانت رواية «ورش» من هذا الطريق في «التجريد» أعلى ما يوجد عن ورش (1).
قال «الحافظ الذهبي»: حدث عن «أبي عدي» يحيى بن الطحان وغيره (2).
احتل «أبو عدي» مكانة سامية ومنزلة عالية، وكان حجة وقد أثنى عليه الكثيرون، يقول «ابن الجزري»: «أبو عدي» مقرئ محدث، متصدر، ضابط شيخ الإقراء ومسندهم بمصر، وكان شيخا ورعا صدوقا (3).
وقد اختلف العلماء في تاريخ وفاة «أبي عدي» فقال أبو اسحاق الحبال:
توفي في عاشر ربيع الأول سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.
وقال «أبو عمرو الداني»: توفي سنة ثمانين وثلاثمائة.
وقال «أسد اليزدي»: «توفي في شهر شعبان سنة تسع وسبعين وثلاثمائة». رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.






مصادر و المراجع :

١- معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

المؤلف: محمد محمد محمد سالم محيسن (المتوفى: 1422هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید