المنشورات

«قتيبة بن مهران» ت بعد سنة 200 هـ

هو: قتيبة بن مهران أبو عبد الرحمن الأصبهاني.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة السادسة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
وقد تلقى «قتيبة» القرآن على مشاهير علماء عصره، وفي هذا المعنى يقول «ابن الجزري»: أخذ «قتيبة» القراءة عرضا وسماعا عن «الكسائي، وسليمان بن مسلم بن جماز، وإسماعيل بن جعفر» اهـ (2).
وقال «قتيبة» عن نفسه: قرأت القرآن من أوله إلى آخره على الكسائي، وقرأ «الكسائي» القرآن من أوله إلى آخره عليّ اهـ.
وقال أيضا: «صحبت «الكسائي» إحدى وخمسين سنة وشاركته في عامة أصحابه» اهـ.
وفي رواية: قال: «قرأت على أبي الحسن الكسائي نيّفا وعشرين ختمة، وصاحبته نيّفا وعشرين سنة».
وقال أيضا: «قرأت على الكسائي اختياره، وقرأ الكسائي عليّ قراءة أهل المدينة» اهـ (3).
وقد جلس «قتيبة» للاقراء فتلقى عليه عدد كثير منهم: «أبو معشر يونس بن حبيب، وأحمد بن محمد بن حوثرة، والعباس بن الوليد، والعباس بن الفضل، وبشر بن إبراهيم، وزهير بن أحمد الزهراني، وخلف بن هشام» وغيرهم كثير (1).
كما أخذ «قتيبة» الحديث عن مشاهير علماء عصره منهم: «شعبة، والليث ابن سعد، وأبو معشر السندي» وجماعة.
كما أخذ عن «قتيبة» جماعة منهم: يونس بن حبيب، وعقيل ابن يحيى، وإسماعيل بن يزيد القطان الأصبهاني (2).
قال «الحافظ أبو العلاء الهمذاني» في مفردة قراءة «الكسائي» بعد إسناده رواة «قتيبة» عنه: «هذه رواية جليلة، وإسناد صحيح، وهي من أجلّ الروايات عن «الكسائي» وأعلاها، وأحقّها بالتقديم، وأولاها» اهـ (3).
وقد اشتهر «قتيبة» بالضبط والاتقان، وإليه انتهت رئاسة الاقراء بأصبهان وقد أثنى عليه الكثيرون، وفي هذا المعنى يقول «ابن الجزري»: كان «قتيبة» إماما جليلا نبيلا متقنا، أثنى عليه «يونس بن حبيب» وقال: كان من خيار الناس، وكان مقرئ «أصبهان» في وقته اهـ (4).
توفى «قتيبة» بعد المائتين بقليل، رحمه الله رحمة واسعة إنه سميع مجيب.






مصادر و المراجع :

١- معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

المؤلف: محمد محمد محمد سالم محيسن (المتوفى: 1422هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید