المنشورات

«ابن أبي مرة النقاش» ت 352 هـ

هو: محمد بن عبد الله بن محمد بن مرة ويقال: ابن أبي مرة، أبو الحسن الطوسي ثم النقاش يعرف بابن أبي عمر النقاش، مقرئ جليل متصدر صالح.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة الثامنة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
أخذ «ابن أبي مرة» القرآن وحروف القراءات عن عدد من العلماء، وفي هذا يقول: «الإمام ابن الجزري»: «أخذ «ابن أبي مرة» القراءة عرضا عن أبي على الصواف، وأبي بكر بن مجاهد وإبراهيم بن زياد القنطري، وروى اختيار خلف البزار عرضا عن اسحاق بن إبراهيم المروزي، وعلي بن محمد بن الحسين بن نازك، ومحمد بن إبراهيم، وإبراهيم بن اسحاق، وأبي بكر بن المؤدب، وروى رواية «اسماعيل» عن «نافع» (2).
كما أخذ «ابن أبي مرة» حديث الهادي البشير صلى الله عليه وسلّم عن عدد من العلماء، وفي هذا يقول «الخطيب البغدادي»: «سمع «ابن أبي مرة» أبا علي الحسن بن الحسين الصواف، وأبا جعفر بن بدينا، حدثنا عنه علي بن المظفر- المعروف بالأصبهاني- وكان- أي ابن أبي مرة- ثقة صالحا دينا فاضلا، أخبرنا علي بن المظفر أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الله بن محمد بن مرة المقرئ النقاش- املاء- حدثنا أحمد بن المقدام حدثنا بشر بن المفضل عن الجراح قال: حدثني فرقد السنجي قال: قال لي إبراهيم: يا فرقد هل تدري ما سوء الحساب؟ قلت لا، قال: أن يحاسب العبد بذنبه كله، لا يغفر له منه شيء» (1).
تصدر «ابن أبي مرة» لتعليم القرآن وذاع صيته واشتهر بالأمانة والصدق، وأقبل عليه طلاب العلم وحفاظ القرآن، وتتلمذ عليه الكثيرون، وفي هذا يقول «الامام ابن الجزري»: «روى القراءة عنه عرضا ابنه الحسن وأحمد بن عبد الله السوسنجردي، وأبو الفرج النهرواني، وأبو الحسن الحمامي، وبكر بن شاذان، وعلي بن محمد بن يوسف بن العلاف وأبو بكر بن مهران» اهـ (2).
توفي «ابن أبي مرة» عشية يوم الاربعاء، ودفن يوم الخميس لاربع بقين من شهر ربيع الاول سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة من الهجرة، بعد حياة حافلة بتعليم القرآن. رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.





مصادر و المراجع :

١- معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

المؤلف: محمد محمد محمد سالم محيسن (المتوفى: 1422هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید