المنشورات

«هارون التّغلبي» ت 292 هـ

هو: هارون بن موسى بن شريك أبو عبد الله التغلبي الدمشقي المعروف بالأخفش.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة السابعة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
أخذ «هارون التغلبي» القراءة عن مشاهير علماء عصره، وفي هذا يقول «ابن الجزري»: أخذ القراءة عرضا وسماعا عن «ابن ذكوان» أحد الرواة المشهورين عن «ابن عامر» الشامي، ولا زالت قراءة «ابن ذكوان» يتلقاها المسلمون بالقبول حتى الآن.
وقد تلقيتها وقرأت بها والحمد لله رب العالمين كما أخذ حروف القراءات عن «هشام بن عمار» أحد الرواة المشهورين عن «ابن عامر» كما قرأ باختيار «أبي عبيد القاسم بن سلام» على «أبي محمد البيساني» عنه (2).
وقال «الذهبي»: إن «هارون التغلبي» رأى «أبا عبيد القاسم بن سلام» بدمشق، وسأله مسألة في اللغة (3).
بلغ «هارون التغلبي» مكانة سامية مما استوجب الثناء عليه، وفي هذا المعنى يقول «أبو علي الأصفهاني»: كان «هارون التغلبي» من أهل الفضل، صنف كتبا كثيرة في القراءات والعربية، وإليه رجعت الإمامة في قراءة «ابن ذكوان». وقال «ابن الجزري»: «قد رأيت من مؤلفاته» اهـ (1).
وقال عنه «ابن الجزري»: «كان هارون التغلبي مقرئا متصدرا ثقة نحويا شيخ القراء بدمشق يعرف بأخفش باب الجابية» (2).
عاش «هارون التغلبي» زمنا طويلا حتى وصل اثنتين وتسعين سنة قضاها في نشر العلم وتعليم القرآن، لذلك فقد تتلمذ عليه الكثيرون منهم: «إبراهيم بن عبد الرزاق، وإسماعيل بن عبد الله الفارسي، وجعفر بن حمدان بن أبي داود، والحسن بن حبيب، والحسن بن عبد الملك، ومحمد بن أحمد بن شنبوذ، ومحمد ابن الأخرم، ومحمد بن الحسن النقاش، ومحمد بن موسى الصوري، والحسين بن محمد البيروني» وغيرهم كثير (3).
كما أخذ «هارون التغلبي» الحديث عن خيرة العلماء منهم: أبو مشهر، وسلام بن سليمان المدائني» (4).
وقد أخذ الحديث عن «هارون التغلبي» عدد كثير منهم: «أبو القاسم الطبراني، وأبو أحمد بن الناصح المفسر» وجماعة (5).
توفي «هارون التغلبي» في صفر سنة اثنتين وتسعين ومائتين. رحم الله «هارون التغلبي» وجزاه الله أفضل الجزاء.





مصادر و المراجع :

١- معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

المؤلف: محمد محمد محمد سالم محيسن (المتوفى: 1422هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید