المنشورات

«إبراهيم الطّبري» ت 393 هـ

هو: إبراهيم بن أحمد أبو إسحاق الطبري المالكي البغدادي. ولد سنة أربع وعشرين وثلاثمائة.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة التاسعة من حفاظ القرآن، كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
أخذ «إبراهيم الطبري» القراءة عن عدد كبير من خيرة حفاظ القرآن يقول «ابن الجزري»: قرأ «إبراهيم الطبري» على أحمد بن عثمان بن بويان، وأحمد بن عبد الرحمن الولي، وأبي بكر النقاش، وأبي بكر بن مقسم، ومحمد بن علي بن الهيثم، وأبي عيسى بكار، ومحمد بن الحسن بن الفرج الأنصاري، وعبد الواحد بن عمر بن أبي هاشم، ومحمد بن عبد الله بن محمد بن مرة بن أبي عمر الطوسي النقاش، وعبد الوهاب بن العباسي.
وقرأ الحروف على أحمد بن عبد الله بن محمد المكي عن العنزي صاحب البزّي، وإبراهيم بن أحمد بن الحسن القرماسيني عن أبي بكر الأصبهاني وغيره، وأبي سليمان محمد بن عبد الله بن سلميان بن الطيب بن يوسف السعدي، الدمشقي عن أحمد بن عبد الله بن ذكوان وعثمان بن أحمد بن عبد الله الدقيقي عن صاحب خلف، وأبي بكر أحمد جعفر بن أحمد الشعيري عن صاحب أبي حمدون، وغير هؤلاء كثير (2).
وقد رحل «أبو إسحاق الطبري» في سبيل العلم إلى كثير من الأمصار يأخذ عن علمائها، وفي هذا المعنى يقول «الخطيب البغدادي»: كان «إبراهيم الطبري» أحد الشهود ببغداد، وذكرني «أبو القاسم التنوخي» أنه شهد أيضا بالبصرة، وواسط، والأهواز، والكوفة، ومكة، والمدينة المنورة، قال: وأم بالناس في المسجد الحرام أيام الموسم وما تقدم فيه من ليس بقرشي غيره.
ثم يقول «الخطيب البغدادي»: وسكن «إبراهيم الطبري» بغداد وحدث بها عن «إسماعيل بن محمد الصفار، وأبي عمرو بن السمّاك، وأحمد بن سليمان العباداني، وعلي بن إدريس الستوري» ومن في طبقتهم وبعدهم. اه.
ثم يقول: وكان «أبو الحسن الدارقطني» خرج له خمسمائة جزء، وكان كريما سخيا مفضلا على أهل العلم، حسن المعاشرة، جميل الأخلاق، وداره مجمع أهل القرآن، والحديث، وكان ثقة. اه (1).
تصدر «إبراهيم الطبري» لتعليم القرآن، وتتلمذ عليه الكثيرون وفي مقدمتهم: الحسين بن علي العطار، والحسن بن أبي الفضل الشرمقاني وأبو علي الأهوازي، وأبو علي البغدادي صاحب كتاب «الروضة» وأبو نصر أحمد بن مسرور، وأحمد بن رضوان، وأبو عبد الله محمد بن يوسف الأفشيني، روى عنه الحروف (2).
احتل «إبراهيم الطبري» مكانة سامية مما استوجب ثناء العلماء عليه، يقول «الإمام ابن الجزري»: كان «الطبري» ثقة، مشهورا، أستاذا (3).
توفي سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.






مصادر و المراجع :

١- معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

المؤلف: محمد محمد محمد سالم محيسن (المتوفى: 1422هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید