المنشورات

«أحمد بن إبراهيم» ت 708 هـ

هو: أحمد بن إبراهيم بن الزبير بن عاصم بن مسلم بن كعب، أبو جعفر، الأندلسي، النحوي، القارئ، المحدث، الفقيه. وهو من خيرة العلماء الثقات المشهود لهم بالأمانة والثقة.
ولد سنة سبع وعشرين وستمائة.
أخذ «أحمد بن إبراهيم» علومه عن خيرة العلماء: فقد قرأ بالقراءات السبع، على «أبي الحسن الساوي». وأخذ الكثير من العلوم عن «إسحاق بن إبراهيم الطوسي» بفتح الطاء، وإبراهيم بن محمد بن الكمال» وغيرهما.
وبعد أن كملت مواهبه جلس للتعليم، واشتهر بالثقة، وأقبل عليه الطلاب يأخذون عنه، وفي مقدمة من أخذ عنه «العلامة أبو حيان الأندلسي» وعليه تخرج وصار علّامة عصره في القراءة، والحديث.
صنف «أحمد بن إبراهيم» للمكتبة الإسلامية الكتب النافعة المفيدة، ومن مصنفاته: كتاب في التفسير سمّاه: «ملاك التأويل» وكتاب «تاريخ علماء الأندلس» وغيرهما.
احتلّ «أحمد بن إبراهيم» مكانة سامية بين العلماء مما جعلهم يثنون عليه، وفي هذا يقول تلميذه العلّامة «أبو حيان الأندلسي»: كان «أحمد بن إبراهيم» يحرّر اللغة، وكان أفصح عالم رأيته، وتفقه عليه خلق (2).
وقال غيره: «إنه انفرد بالإفادة، ونشر العلم، وحفظ الحديث وتمييز صحيحه من سقيمه».
وقال بعض من ترجم له: «كان ثقة قائما بالمعروف، والنهي عن المفكر، دافعا لأهل البدع، وكان معظّما عند الخاصة، والعامة» (1).
وبعد حياة حافلة بطلب العلم وتعليمه، وتصنيف الكتب، توفي «أحمد بن إبراهيم» سنة ثمان وسبعمائة، من ثاني عشر شهر ربيع الأول.
رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه إليه أفضل الجزاء.





مصادر و المراجع :

١- معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

المؤلف: محمد محمد محمد سالم محيسن (المتوفى: 1422هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید