المنشورات

«أحمد بن رضوان» ت 423 هـ

هو: أحمد بن رضوان بن محمد بن جالينوس بن إسحاق بن عطية بن عبد الله بن سعد التميمي أبو الحسن الصيدلاني البغدادي.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ، ضمن علماء الطبقة العاشرة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ، ضمن علماء القراءات.
أخذ «أحمد بن رضوان» القراءة عن خيرة العلماء وفي مقدمتهم: «أبو الحسن بن العلاف، وأبو الفرج النهرواني، وبكر بن شاذان، وإبراهيم بن أحمد الطبري، وأبو الحسن الحمامي». كما أخذ «أحمد بن رضوان» حديث الهادي البشير صلّى الله عليه وسلم عن عدد من العلماء.
وفي هذا يقول «الخطيب البغدادي»: «سمع أبا طاهر المخلص، وأبا القاسم الصيدلاني، ومن بعدهما، وكان آخر القراء المذكورين بحسن الحفظ، وإتقان الروايات، وضبط الحروف، وله في ذلك تصانيف». اه.
تصدّر «أحمد بن رضوان» لتعليم القرآن، وأقبل عليه الطلاب، يأخذون عنه وفي مقدمة هؤلاء: «عبد السيّد بن عتاب» فقد قرأ عليه القراءات بمضمن كتاب الواضح في القراءات العشر، كما حدث عنه ولده «أبو طاهر ابن أحمد بن رضوان».
وكان «ابن رضوان» من خيرة علماء القراءات ضبطا وإتقانا. وقد صنف من ذاك كتاب «الواضح في القراءات العشر».
احتل «ابن رضوان» مكانة سامية بين العلماء مما استوجب الثناء عليه وفي هذا يقول «الحافظ الذهبي»: «أنبأنا المسلّم بن محمد، أخبرنا الكندي، أخبرنا القزّاز، حدثنا «أبو بكر الخطيب» في تاريخه قال: كان أحمد بن رضوان، أحد القراء المذكورين بإتقان الروايات، له في ذلك تصانيف، توفي وهو شاب، وقد كان الناس يقرءون عليه حياة «الحمامي» لعلمه، حضرته ليلة في الجامع فقرأ فيها ختمتين قبل أن يطلع الفجر» اه (1).
إنه لعمل جليل يغبط عليه، إذ كان يقرأ ختمتين كاملتين في ليلة واحدة، وقد أخبر الصادق الأمين عليه الصلاة والسلام بأن من قرأ شيئا من القرآن كان له بكل حرف عشر حسنات، من هذا يتبين مدى الأجر العظيم الذي فاز به «ابن رضوان» فهنيئا له بهذا الثواب الجزيل.
كما أثنى عليه «ابن الجزري» حيث قال: «أحمد بن رضوان الأستاذ أبو الحسن الصيدلاني البغدادي حاذق متقن» اه (2).
توفي «ابن رضوان» سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة من الهجرة.
رحمه الله رحمة واسعة إنه سميع مجيب.






مصادر و المراجع :

١- معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

المؤلف: محمد محمد محمد سالم محيسن (المتوفى: 1422هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید